حديث أن تعبد الله كأنك تراه
المعرفة الإلهية و العقيدة

روي عن حضرة النبيﷺ من حديث سؤال سيدنا جبريل له ما الاسلام ...إلي أن قال:- ما الإحْسانُ

قال (النبيﷺ) : أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنَّكَ إنْ لا تَراهُ فإنَّه يَراكَ، ..الخ ..الحديث رواه مسلم والبخاري والنسائي بألفاظ متقاربة

تنبيه:-

قبل الشرح والبيان لأقوال العارفين لابد وأن تفهم قاعدة قالها الأولياء وهي عن حقيقة الفناء في الحق سبحانه وتعالى وبها تفهم الشرح والبيان فيما بعد .

فالفناء على ثلاثة أوجه :

1ـ فناء في الأفعال أي لا فاعل إلا الله لقوله تعالى والله خلقكم وما تعملون [ الصافات] وقوله تعالى قل كل من عندا الله

٢ـ فناء في الصفات

لا حي ولا عالم ، ولا قادر ولا مريد ، لا سميع ولا بصير ، ولا متكلم على الحقيقة إلا الله لقوله تعالى;- فلم تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ ( الانفال ١٧ ) وقال تعالى تكملة الآية :- وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ( الانفال ١٧ ) وقوله تعالي قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ ( الانفال ١٤ )

3ـ فناء في الذات

لا موجود على الإطلاق إلا الله لما روي عن حضرة النبيﷺ : كان الله ولا شيء معه ( رواه البخاري وغيره ) وقوله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله .

( ولكن الفناء بأنواعه ليس معناه أن تثبت وجود الحق وتنفي وجود الخلق فهذا غير وارد بل العبد عبد والرب رب فرق شاسع بينهما بل لا مقارنة. وانما هي تجليات بأنواعها علي قدر ايمانك فتفهم عن ربك وتري ربك بقلبك مع اثبات الشريعة ومعرفة الحقيقة معا.)

وبناءا علي ما سبق تفهم إشارات الأولياء في ذلك :-

الإشارة الأولي:- ( العبودية لله كأنك تراه ليس في العبادة فقط بل في كل أحوالك فإن علمت باليقين او شاهدت ذوقا بأنه الله تعالى يراك ومطلع عليك فإن حركاتك وسكناتك سوف تكون بحساب لأنك تخشي أن تفعل ما لا يرضيه فتكون سئ الأدب في حضرته )

قال ابي العباس التيجاني:-

[[ عن حقيقة المراقبة والمشاهدة المراقبة في حق أهل الحجاب هي المطلقة . وعند العارفين المراقبة هي علم القلب باطلاع الرب عليه في كل لحظة وبدوامها تقع المشاهدة . ]] { روض المحب الفاني ص ٩٢ بتصرف يسير }

[[ قال أبو الفيض الكتاني:-

  • الاستعانة بمسألة على كيفية كمال الحضور مع الله تعالى لفهم معني من معاني قول ا النبيﷺ كأنك تراه:- الإنسان لا يخلو إما في قول أو فعل أو خاطر : فأما القول:- فتحقق أن الله يراك، ويحصي عليك جميع ما تقوله فلا تتكلم إلا بما تهيأ في نفسك أنه لو وقفت بهذه الحالة إ بين يدي الله تعالى وهو يحاسبك فاختار الحالة التي تحب أن يجدك عليها ربك وعليها يحاسبك

وإذا كنت في فعل:- فتحقق بأن الله يراك أيضا فانح على النحو الذي تحب أن يسألك عنه بين يدي الخلائق يوم القيامة كيف يكون ؟ وإذا شرعت في خاطر أيضا فاعلم بأن ربك يراك

واعلم أن هذه من بعض معاني "أعبد الله كأنك تراه" أي كأنك تراه محاسبا لك على كل قول وكل فعل وكل هاجس وخاطر ووارد). ]] { البحر المسجور لأبو الفيض الكتاني ص ١٧٣ }

الإشارة الثانية

( أن من معاني أن تعبد ربك كانك تراه ؛- اي تراه في كل شئ تري أفعاله في افعال الخلق أن اعطوك فهو المعطي وإن حرموك فكذلك وإن أساؤوا اليك فهو ربك الفاعل سلطهم عليك تأديبا لك وان أحسنوا معك فهو المحسن لك ولا تتغير فيك صفة من غضب أو غيره فتعامل المحسن والمسييء والذي يمدحك ومن يذم فيك بمعاملة واحدة. وهذا هو عين المعرفة الإلهية التي تكلم فيها العارفون بأن تشهد ربك كأنك تراه في كل شيء )

[[ وقال محمد البكري الشهير بالسمان:-

يا ولدي إني أوصيك بتقوى الله والمحافظة على ذكر الله والصلاة على رسول الله وأن لا تشهد حيا ولا معطياً ولا مانعاً ولا ضاراً ولا نافعاً ولا فعلا موجوداً في الوجود إلا الله واجعل خدك أرضاً يطؤه البر والفاجر . فيقوم ظاهرك بظاهر الشريعة. وبباطنك يشهد أن لا موجود ولا حي ولا فاعل في الوجود إلا الله ومن عبد الله بهذا الوجه فقد جمع بين الشريعة والحقيقة

وفي وصية للإمام أيضا لأحد أصحابه:- اعبد الله على الوجه المسنون واشهد الحق في كل شيء من ذي حركة وسكون

ومن المواقف للإمام التي تبين معني شهود الله في خلقه من حيث توحيد الفعل لله وحده

أنه دخل عليه مرة شخص بين العشاءين وشتمه شتماً عنيفاً وقال له يا فاسق يا ساحر وتكلم بكلام والشيخ منصت لم يرد عليه فلما فرغ الرجل من شتم الإمام قام وخرج من عنده وما سمعناه ردّ عليه كلمة واحدة .

فلما سمع بذلك ولده قال له : كيف سكتم عنه ؟ لم لا أخبرتمونا فنشتكيه إلى الحكام ؟ فقال له : يا ولدي أما سمعت قوله تعالى : ( قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ) [ فصلت ]

والله ما تكلم هو علينا بل إنما الله أجرى ذلك على لسانه ليذكرنا بعيوب أنفسنا . فسكت حين سمع جواب والده .

فمن رقى مشهده إلى شهود صدور القول من الله تعالى لا تستطرقه العداوة ( للناس ) بل يرى ذلك تنبيهاً له من الله تعالى على لسان هذا العبد فيحبه لكونه صار واسطة له في التنبيه وفي حصول الأجر له على صبره عليه الذي بسببه رفعت له الدرجات

وفي فعلك ذلك ( بأن تشهد الله في خلقه من فعل وقول ) فهذا دليل على كمال متابعتك للنبي ﷺ فإن قريشاً كانت تنسب النبي ﷺ للسحر والكذب وآذوه أشد الايذاء وأكثر من ذلك ومع ذلك كان يدعو لهم ويقول : « اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون » ]]

{قطف أزهار المواهب الربانية السمان ( بتصرف )

تتمة :-

( فقول حضرة النبيﷺ كأنك تراه ليس في الصلاة والصوم والزكاة والحج وأعمال الشريعة من صلة رحم وصدقة الخ بل في معاملتك ربك من خلال خلقه من قول وفعل

واذا تأدبت مع ربك بتلك الصورة وشهدت فعل الخلق فعله وقول الخلق قوله من عطاء وحرمان عز وذل مدح وذم هجر وقرب فقد عرفت ربك وصرت من أولياء الله الصالحين المقربين له .

                                 * * * * 

(وفي بيان مشاهدة ربك في كل شئ ليس بمجرد العلم أنه موجود بل تشهده ببصيرتك وقلبك ) :-

[[ قال ابن عباد النفري في المخاطبات:-

يا عبـد أنا الظاهر ولا تراني العيون وأنـا الباطن ولا تطوف بي الظنون يا عـبد أنا الدائم ولا تخبر عنى الآباد وأنا الـواحد ولا تشبهني الأعـداد .

يا عبد قل لا إله إلا الله ثم استقم فلا إله إلا أنا ولا وجود حق إلا لى وكل ما سوای منی من صنع يدى ومن نفخة روحي يا عبد كل شيء لي فلا تنازعني ما لي .

يا عبد خلقتك على صورتی واحـدا فردا سميعا بصيرا مريدا متكلما وجعلتك قابلاً لتجليات أسمائی ومحلا لعنايتي أنت منظری لا ستور مسدلة بيني وبينك أنت جليسي لا حدود بيني وبينك يا عبد ليس بيني وبينك بين أنا أقرب إليك من نفسك أنا أقرب إليك من نطقك فانظر إلى فإني أحب أن أنظر إليك .

وقال رضي الله عنه

( الكون كله فعل الله وصنعه فليس ثمـة إلا الله ) إلهي أنت خـالق الأشياء ومدبرهـا وعالم الأشياء ومـعلمها وعارف الأشياء ومـعرفها . إليك ترجع ومنك تبدو وبقوتك تبيد وبإذنك تقوم وإليك تنقلب وبك تستقر ]] { المواقف والمخاطبات للنفري }}

تنبيه :-

[[ قال الدكتور مصطفى محمود لما استشفه من اقوال العارف بالله النفري ( بتصرف ) :-

لا وجود لشيء إلا له هو وأنه هو الموجود وأن كل ما ترى هي تجلياته وأفعاله وكل ما نستشعره من عالم الخفاء والغيب هي ذاته .

وهناك فرق بين الظاهر وبين المظاهر .فالظاهر يظهر في المظاهر دون أن تحصره أو تـحـتـويه فهو يتجلى فيها بصفاته وأسمائه التي لا حصر لها . أما المظاهر فهي وحـدات محدودة هي شتات مـن أجزاء براويز مخـتلفة وإطارات متباينة يتجلى من خلفها حكـم الأسماء والصفات الإلهية

ولهذا نقول في ديننا : إن الله هو الظاهر والباطن الظاهر فعله والباطن ذاته ولا نقول إن الله هو مجموع ما يبدو من مظاهر فتحصره في مجموع الصور المادية للكون وهذا مستحيل .

مستحيل أن يكون الله قابلا للحصر في مجال الرؤية البصرية مستحيل أن يقبل العد والتجزئة وإذا سمعت من يتكلم عن رؤية الله من الصوفية المسلمين

فإنه لا يقصد رؤية العين وإنما رؤية العقل والبصيرة والإحساس الإحساس بالحضرة الإلهية بالمكابدة كما تكابد الشوق والحب ]] ( رأيت الله لمصطفى محمود ( قبسات من اقوال النفري)

[[ وقال النفري في المخاطبات أيضا :-

يا عبد : إذا رأيتني في النعيم لم تغب عني في سواه وإذا لم ترني في النعيم غلب عليك النعيم . ولن ترني في نعيم أو بلاء حتى تراه فعلى وحدى . ولن تراه فعلى وحدى حتى لا ترى شيئا من أجل شيء وحتى تتخلص من وهم الأسباب

( أي إن الأسباب لا تضر ولا تنفع لكنها تنفع وتضر بإذنه تعالي فليس الدواء هو الشافي وليس المرض وليس السعي هو سبب الرزق هو سبب الموت ...الخ

فخذ بحكمته اي الاسلياع لأنها سنته في خلقه وليكن قلبك علي يقين أن تلك الحكمة قائمة ومنفعلة بإذنه لا بوجود الأسباب من عدمها والله اعلم ]].

( المواقف والمخاطبات للنفري )

                                 * * * *

( وفي بيان معني إن تري الله في مظاهره من الخلق كلهم من حيث تجلياته بلا حصر ولا تقييد ولا حلول ولا اتحاد لأنه سبحانه وتعالى ليس في شئ ولا علي شئ ولا من شئ )

[[ قال عبد القادر الجزائري:-

في قوله تعالي ( إياك نعبد واياك نستعين) أمر العبد المؤمن بسؤال ربه أن يجعله مشاهدا له في كل مظهر يحصل منه له تذلله وخضوعه وانقياده للظاهر تذلل وخضوع وانقياد ، بحيث تكون عبادته بمعنى تذلله وخضوعه وانقياده للظاهر وهو المولي عز وجل بذلك المظهر الخلقي أي مظهر كان .

فإننا أمرنا أن نشهد الحق سبحانه وتعالى في كل مظهر ، ونعامله بحسب ذلك الظهور ، كما أمر - تعالى .. ولا يعتبر ذلك رياء لأن الرياء لا يكون إلا في رؤية الغير ( اي رؤية الخلق)

وأما رؤية الحق -سبحانه وتعالى - وشهوده في ظهوراته وتعيناته فلا رياء ولا سمعة.

والحاصل أننا أمرنا بطلب الخلاص من الشرك وإفراد الخضوع والانقياد لله سبحانه وتعالى ولا يكون ذلك إلا برؤية وجه الحق في كل شيء . ووجهه ذاته المتعينة ببعض الأسماء ، فالتذلل والخضوع والانقياد لشيء ليس هو الحق في شهود الخاضع المتذلل شرك فالعارف بربه خضوعه وتذلله وانقياده لا يكون إلا لذلك الوجه الظاهر المتعين

،كما قال سبحانه وتعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) بمعني توحيد الطاعة وتخليص الانقياد ولا يكون إلا بهذا الشهود فإنه لا بد لكل مخلوق من الخضوع والانقياد لمخلوق آخر فعلمنا ربنا سبحانه و تعالى كيفية الخلاص من الشرك .

وبمثل ما تقدم- أمرنا في الاستعانة فتشهد الحق سبحانه وتعالى في كل شيء نستعين به في الأسباب والوسائط . كقوله تعالي ؛- وأستعينوا بالصبر والصلوة » [ سورة البقرة الآية 45 ]

أو غيرها من إنس وجن وملك وحيوان وجماد إذ لا بد لكل إنسان من خضوع لمن تكون حاجته عنده من المخلوقات ومن الاستعانة بالمخلوقات.

فإذا رحمك الله سبحانه و تعالى بمعرفته وشهود وجهه في كل شيء تخلصت من الشرك فأنت بذلك لا تعبد إلا الله ولا تستعين إلا به . (وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ( الـمـائـدة 54 ] . ( والله ذو الفضل العظيم . سورة البقرة الآية 105 ]]

{ المواقف الروحية لعبد القادر الجزائري الموقف رقم ٧٩ بتصرف يسير جدا }

(وللتوضيح أكثر في إشارة الحديث )

[[ قال العارف بالله علي الجمل:-

شغلك مع الله هو شغلك مع عباد الله وشغلك مع عباد الله هو شغلك مع الله من غير زيادة ولا نقصان لأنه لا موجود في الحقيقة إلا الله وحده.

مهما تذللت لمولاك أو للمخلوق إذا شاهدت فيه مولاك نفسك أو جنسك استجيب لك في الحين

فشغلك مع الله هو شغلك مع عباد الله من غير زيادة ولا نقصان لأنه لا موجود في الحقيقة إلا الله ولا في الوجود إلا الله ]]

{ سلسلة أعيان المغرب الشيخ علي الجمل.}

[[ وقال يحي بن الجلاء:-

من رأى الأفعال كلها من الله تعالى ورأى نفسه محلا لجريان ما قدر له ورأى فضل ربه عليه في جميع أحواله فهو موحد لا يرى إلا واحداً ]]

{إحكام الدلالة على الرسالة القشيرية ج١ ص ١٥٩}

[[ وقال جلال الدين الرومي:- كل ضروب الرغبة والميل والمحبة والشفقة التي يكنها الناس لأنواع الأشياء للأب والأم والحبيب والسماوات والأرضين والبساتين والقصور والعلوم والأعمال والأطعمة والأشرية تعد ضروبا من محبة الحق والتشوق إليه وتلك الأشياء جميعا حجب .

وعندما يمضي الناس من هذا العالم ويرون ذلك الملك من دون هذه الحجب يعلمون أن هذه الأشياء جميعا لم تكن سوى حجب وأغطية ، مطلوبهم على الحقيقة ذلك الإله الأوحد. ]]

                              * * * *

الحاصل مما سبق :-

( أنك برؤيتك لوجود الله تعالي من وراء حجاب الكون كله من خلق ومخلوقات وإن الفعل فعله وأنه من وراء الفعل ووراء الصورة تصل بذلك الي ما يسمي بحالة الاستغراق في الله تعالي ( الفناء )

وينطبق عليك قوله عز وجل في الحديث بي يسمع ولي يبصر الخ الحديث ولقد وضح هذه الحالة الرومي رضي الله عنه بضرب مثال يظهر لك معني نسيان نفسك ووجود ربك )

فقال جلال الدين الرومي:- عندما يحصل لعضو استغراق تام تستغرق فيه الأعضاء كلها . ولهذا فإنه عندما تطير الذبابة إلى أعلى تحرك جناحيها ، ورأسها وأجزاءها جميعا ( وهي إرادة الفعل ووجود ذاتك ) أما عندما تغرق الذبابة في العسل فإن أجزاءها جميعا تعدو شيئا واحدا ولا يبدومنها أي حركة ( فالحركة حركة العسل لا الذبابة وكذلك انت تتحرك وتفعل وتعمل بربك ولا تري في افعال الخلق وأقوالهم وصورتهم سوي ربك )

فطبيعة الاستغراق أن المستغرق ( من غرق في الماء ) لا يعود موجودا ولا يبقى له جهد ولا يبقى له فعل وحركة غارقاً في الماء وكل فعل يصدر عنه لا يكون هو بل فعل الماء أما لو ضرب الماء بيديه ورجليه فلا يعتبر مستغرق ولو قال أنا أغرق لما سمي هذا أيضا استغراقا .

كما قال أحد العارفين المستغرقين في وجود الله عز وجل فقال " أنا الحق " ، يظن بعض الناس أنه ادعاء عظيماً منه ويعتبرونه كفرا . لكن قوله ( أنا الحق ) على الحقيقة تواضع عظيم لأن من يقول : " أنا عبد الحق يثبت وجودين اثنين أحدهما نفسه والآخر هو الله أما من يقول أنا الحق فقد نفى نفسه وأسلمها للريح يقول : أنا الحق يعني " أنا عدم " هو الكل لا وجود إلا الله أنا بكليتي عدم أنا لست شيئاً . التواضع في هذا أعظم وهذا ما لم يفهمه الناس وإذا ما قدم إنسان العبودية من أجل الله حسبة لله فإن عبوديته تظل موجودة وحتى لو كانت من أجل الله يظل يرى نفسه ویری فعله ولا يرى الله .

فيه ما فيه لجلال الدين الرومي ص ٦٧ ، ٧٧-٧٩ بتصرف يسير جدا .

تنبيه إن أردت الزيادة والمعني بتفصيل أكثر فانظر :- باب خواطر للايآت والاحاديث خواطر في قوله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله ( موقع العارف )

والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين