حديث النبيﷺ عن طهارة أهل بيته ج١
خصائص النبي ﷺ وآل بيته

  • طهارة أهل البيت من الرجس ج١ *

الآيات والأحاديث الدالة على فضل وطهارة أهل بيت النبي ﷺ ثم أقوال العارفين في ذلك

  • قال المولي عز وجل تعالى في حق آل بيت النبي ﷺ

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَتِ وَيُظهركة تظهيرا } [ سورة الأحزاب ]

والمراد بآل بيت النبي هم :-. آل علي وآل العباس وآل عقيل وآل جعفر وآل حمزة

وجمع ذلك من قال رحمه الله :

علي وعباس عقيل وجعفر

وحمزة هم آل النبي بلا نكر

. ١- روي عن حضرة النبيﷺ

النجوم أمان لأهل السماء فإن طمست النجوم أتى السماء ما يوعدون وأنا أمان لأصحابي فإذا قبضت أتى أصحابي ما يوعدون وأهل بيتي أمان لأمتي فإذا ذهب أهل بيتي أتى أمتي ما يوعدون

( أخرجه الحاكم في المستدرك )

٢- وروي عن حضرة النبيﷺ

وعدني ربى في أهل بيتي من أقر منهم بالوحدانية ولي بالبلاغ ألا يعذبهم

{رواه أحمد في فضائل الصحابة ج ٢ والخطيب في التاريخ ج٩ } . ٣- وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه قال قال رسول اللَّه ﷺ :

إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار 

(مسند البزار و المطالب العالية لابن حجر ) حديث صحيح الإسناد .

٤- وروي عن الإمام علي كرم الله وجهه أنه قال::

يا رسول الله ﷺ لم سميت فاطمة فاطمة قال لأن الله تعالى فطمها وذريتها عن النار .

       * اقوال العارفين في ذلك * 
  • قال عبد القادر الجزائري:-

تأمل هذه العناية الكبرى والمنزلة الزلفي لأهل البيت النبوي ولفظ ( أهل) تعمهم من أولهم إلى أخر مولود منهم

فلقد حصر المولي عز وجل تعالى إرادته فيهم بأنها لإذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم من الرجس وهو الذنب تطهيرا كاملا مؤكدا بالمصدر وذلك بأن يكون كل ما يصدر منهم من المعاصي والمخالفات، مغفورا لهم بل المغفرة متقدمة،

وليس معني ذلك بأنهم معصومون من المخالفات ولا أنه تعالى أباح لهم ما حرمه على غيرهم من الأمة كلا وحاشا بل بمعنى أن ذنوبهم تقع مغفورة لهم بعناية إلهية

{ المواقف الروحية للجزائري موقف رقم ٢٧٧ بتصرف }

.

  • وقال بهاء الدين البيطار:-

إعلم أن طهارة أهل البيت وكونهم أماناً للأمة هو أنهم عين سيدنا محمد ﷺ المنزل عليه ﴿وَمَا كَان اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فيهم) [ وقد أحدث هذه الإشارة من قوله أهل بيتي أمان لأمتي

وذلك أن كلمة «أمان» بحساب الجمل عددها ( ٩٢ ) وهو نفس عدد اسم محمد ﷺ أيضاً ( ٩٢ )

فكأنه يقول أهل بيتي أي أنهم أنا لأمتي وهذا المعنى هو مرجع قوله جل وعلا. } إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُظهِرَكُمْ تطهيرا }

وحيث إنهم هو النبي ﷺ نفسه وهو معصوم من الرجس مطهر فهم معصومون من الرجس مطهرون عند الله فإنهم جميعًا من زمنهم إلى قيام الساعة هم عين جدهم النبي ﷺ

فجسمهم جسمه ومعناهم معناه ولا معنى لطهارتهم من الرجس إلا كونهم ذات النور المحمدي حسا ومعني والنور المحمدي معصوم من كل رجس

فلو ملؤوا أطباق السماوات والأرض من الأمور التي تسمى ذنوبا فإنهم الطاهرين بنص القرآن العظيم.

وإذا كان مقام أهل بدر من ما أخبر به النبي ﷺ عنهم فقال لبعض أصحابه وما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر فقال يا أهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم

فما بالك بأهل البيت بيت رسول الله الذي أخبر الله تعالى عن نفسه أنه يريد أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا

وإلي الجزء الثاني لبيان طهارة أهل بيت النبي ﷺ:-