حديث النبيﷺ عن فضل ختم القرآن
من عظمة القرآن وأسراره

روي عن حضرة النبيﷺ :-

مَنْ ختَمَ القُرآنَ أوَّلَ النهار صلَّتْ عليه الملائكة حتى يُمسِيَ ومن ختمه آخر النهار صلَّتْ عليه الملائكة حتى يُصبِحَ

رَوَاهُ أَبُو داود.

     * اقوال العارفين في ذلك*

قال عبد الله بن المبارك:-

يُسَنُّ ختمه فِي الشتاء أول الليل وفي الصيف أول النهار وذكره أَبُو داود لأحمد فكأنه أعجبه ويجمع أهله عند ختمه ويدعو.

وروي عن حضرة النبيﷺ

من قرأ حرفًا من كتاب اللهِ فله به حسنة، والحسنةُ بعشر أمثالها لا اقول (الـم) حرف ولكن (ألفٌ) حرف و(لامٌ) حرف و(ميمٌ) حرف

(أخرجه الترمذي عن عبد الله بن مسعود والبيهقي في الشعب)

قال محمد المرون عن الحروف :-

[[ * عالم الحروف في خزائن الله بجانب العرش . وكل حرف تخدمه ملائكة .

  • عالم الحروف أوسع العوالم أكبر عالم في الدنيا هو عالم الحروف.

  • كل حرف يسبح الله تعالى ويستغفر لمن قرأه .

كل حرف « يصدع » العوالم بتسبيحه فالحيوانات والجن يسمعون تسبيح الحروف ولو سمع الإنسان تلك الأصوات لما أكل ولما نام ولقد حجبنا الله تعالى عن سماعها رحمة بالعباد .

  • العلم أولاً حروف ثم ترجع الحروف روحانيين ثم يرجعوا ملكيين ثم يرجعوا نورانيين ]]

{سلسلة أعيان المغرب الشيخ محمد المرون } .

وعند تلاوة القرآن تنزل الرحمة علي من يقرأ ومن يسمع لأن السماء تفتح أبوابها عند تلاوة القرآن ولا ينزل من السماء إلا الرحمة وملائكة الرحمة فتحيط بمن يقرأ ويسمع

وتمس الملائكة ابن آدم عند التلاوة وعند الذكر فإذا حدث قشعريرة لجسدك أو بكيت فأعلم أن ملك من الملائكة قد مس جسدك وهذا من البركة والخير والرحمة لما روي عن حضرة النبيﷺ

إذا قرئ القران فتحت أبواب السماء

. * ومن فضائل تلاوة وحفظ القرآن*

روي عن حضرة النبيﷺ

يجيء القرآن يوم القيامة فيقول يا رب حلِّه فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زِدْه فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة

{ رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه }

وروي عن حضرة النبيﷺ

ما مِن مسلم يأخذ مضجعه يقرأ سورة من كتاب اللهِ إلَّا وكَّلَ الله بهِ ملَكًا يحفظه فلا يقربه شيءٌ يؤذيه حتّى يهُبَّ متى هبّ ( أي يستقيظ متي استيقظ)

وروي عن حضرة النبيﷺ

من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن

{ رواه الحاكم وعن بريدة رضي الله عنه } . وقال الإمام الغزالي في الاحياء :-

[[ قال الطرسوسي سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل  يقول  سمعت أبي ( الإمام أحمد بن حنبل) يقول رأيت رب العزة عز وجل في النوم فقلت يا رب ما أفضل ما تقرب المتقربون به إليك ؟

فقال تلاوة كلامي يا أحمد فقلت  يا رب بفهم أو بغير فهم قال بفهم وبغير فهم .]]

 { إحياء علوم الدين } . * المراجع *

  • صحيح أَبُو داود والترمذي والبيهقي في الشعب والحاكم في المستدرك
  • سلسلة أعيان المغرب العارف بالله محمد المرون
  • إحياء علوم الدين لأبي حامد لغزالي ج١