حديث النبيﷺ لماذا أكثر أهل النار النساء وبيان ذلك
احاديث ظاهرها تناقض

روي عن حضرة النبيﷺ

أُرِيتُ النار فرأيت أكثر أهلها النساء يَكْفُرْنَ قيل أَيَكْفُرْنَ بالله قال يَكْفُرْنَ العشير وَيَكْفُرْنَ الإحسان لو أحسنت إِلى إحداهن الدَّهْر ثم رأت منك شيئا قالت مَا رأيت منك خيرا قَطُّ

وعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث وصف أول زمرة يدخلون الجنة قال.

قال رسول الله ﷺ :- ولكل واحد منهم زوجتان". أي من نساء الدنيا

( رواه البخاري ومسلم )

قال العارف بالله عبد القادر الجزائري

[[ استشكل شراح الحديث هذين الحديثين ( لأن ظاهر الحديث يظهر تناقض)

فظاهر الحديث الأول يقتضى أن النساء في الجنة أقل من الرجال أقول لا إشكال فيه ؛-

فإنه ﷺ أرى النار يدخلها عصاة هذه الأمة فرأى أكثر أهلها النساء وليس المراد أنه أرى النار التي يدخلها كل من يدخل النار .

فإنه لما سئل الناس حضرة النبيﷺ عن السبب في ذلك قال له يكفرن الإحسان ولم يقـل يكفرن بالله .

فنفى عنهن الكفر بالله الذي يستوجب الخلود في النار ( لأنه قال يكفرن العشير من عدم مقابلة الحسني بمثلها ولم يقل يكفرن بالله تعالى)

ومن لم يكفر بالله سبحانه وتعالى لا بد وأن تدركه الشفاعة يوم القيامة ويخرج إلى الجنة

{ ولما كانت النساء أكثر أهل النار قبل الشفاعة أصبحن أكثر أهل الجنة بعد الشفاعة }

فتكون النساء في الجنة أكثر من الرجال وأقل ما يكون للرجل من أهل الجنة زوجتان من نساء الدنيا وزوجتان من الحور العين بنص الرواية الأخرى في البخاري ..]]

والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم. وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين

  • المراجع *

{المواقف الروحية للعارف بالله عبد القادر الجزائري}