العارف بالله ابراهيم بن الأدهم

من اقوال وحكم العارف بالله ابراهيم ابن الأدهم

.

• إن أثقل الأعمال في الميزان يوم القيامة اثقلها عليك في الدنيا

( أي أن الأعمال التي لا تتحملها نفسك وتكرهها من عمل وعبادة لها ثقل علي النفس في الدنيا وثقل في الميزان يوم القيامة)

• وقال رضي الله عنه خَلَا المطاف حول بيت الله الحرام لَيْلَةٌ فطفت بالبيت وَصَرْتُ أقول :-

يَا رَبِّ أسألك الحفظ مِنَ الْمَعَاصِي فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ يَا إبراهيم، أنت تسألني الحفظ وَكُلُّ عبادي يسألونني ذلك فَإِذَا حفظتهم مِنَ المعاصي فعلى مَنْ أَتَفَضَّلُ

• وقال رضي الله عنه : في بَعْضِ الكتب الإلهية: من أصبح حزينا عَلَى الدنيا أصبح سَاخِطًا عَلَى ربه ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو رَبَّه.

• وروي أنه قال لرجل :

أتريد أن تكون ولياً من الأولياء قال الرجل نعم فقال له

لا ترغب في شئ من الدنيا والآخرة

واتجه إلى الله كلية وفرغ نفسك عما سوى الله

وكل من حلال ولا حرج عليك ألا تقوم الليل أو تصوم النهار.

• حج ابراهيم بن الأدهم عدة مرات ولم يشرب من ماء زمزم فقال له الناس لماذا فقال:

لأن الدلو والحبل من مال السلطان ( أي أن المال الذي تم به شراء الادوات للشرب فيه شبهة )

• ومر ابراهيم ذات مرة علي رجل سكران من الخمر وكان فمه ملوثاً فأحضر ماء وغسل فم الرجل وهو نائم

ثم قال إبراهيم من يترك الفم الذي يجرى عليه ذكر الله تعالى ملوثاً هكذا يكون بلا حرمة

فاستقيظ هذا الرجل السكران فقال الناس له لقد غسل ابراهيم بن الأدهم زاهد خراسان فمك فقال الرجل وأنا تبت الي الله تعالى

فرأى إبراهيم فى المنام بعد ذلك أنهم قالوا له:

غسلت فم الرجل من اجلنا فغسلنا قلبه من اجلك

( اي فعلت ذلك لوجهه تعالي فغسل الله قلب الرجل بالتوبة من اجلك .وهذا درس لمن يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كيف تكون شفقته ورحمته بالعباد )

قال يحيى بن معاذ :- ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً:

إن لم تنفعه فلا تضره وإن لم تفرحه فلا تغمه وإن لم تمدحه فلا تذمه .

• وقال ابراهيم إبن الأدهم رضي الله عنه:-

أَطِبْ مطعمك وَلَا عليك أَنْ لا تقوم اللَّيْلَ وَلا أن تصوم النهار .

( أي اجعل مالك وطعامك من حلال وليس من حرام ولا حرج عليك ولا لوم إن لم تستطع أن تقوم الليل وتصوم النهار فكل ميسر لما خلق له )

• المراجع *

• تذكرة الأولياء للعطار ترجمة إبن الأدهم

• الكواكب الدرية للمناوي ترجمة إبن الأدهم

. والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم. وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين . .