الرضا بما يحب لا ما تحب من المعرفة الحقيقة بالله
أحاديث المعاملات

روي في الخبر

قال سيدنا موسى عليه السلام قال : يا رب دلني على عملي اذا انا عملته نلت به رضاك ، فاوحى الله اليه : يا ابن عمران ان رضائي في كرهك ولن تطيق ذلك

قال : فخر موسى عليه السلام ساجدا باكيا فقال يا رب خصصتني بالكلام ولم تكلم بشرا قبلي ، ولم تدلني على عمل انال به رضاك ؟

فاوحى الله اليه إن رضاي في رضاك بقضائي .

     * البيان * 

قال العارف بالله أبو إسماعيل الهمداني:-

لم يكتب المولي عز وجل على عبد بلاءً إلا أمضاه عليه وإن أطاعه ذلك العبد ولم يكتب لعبد رزقاً إلا أعطاه إياه وإن عصاه.

( إن عبدت ربك عبادة الأولين و الآخرين وسخط علي قضائه فأنت من الهالكين وإن قلت عبادتك وأعمالك الصالحة ورضيت بقضائه فأنت من العارفين

لأن عين العبودية ومعرفة الله أن تحب ما يحب لا ما تحب وإن كانت نفسك مكرهه فقد وصلت

قال تعالى :- (رضي الله عنه ورضوا عنه )

قال أحدهم رضي الله عنهم فوفقهم الرضي بما كتبه عليهم وبما قسمه لهم فكان هذا عين رضاهم عن ربهم جعلنا الله منهم بجاه المصطفى صلى الله عليه وسلم )

وروي في الخبر مَنْ رضي بقدري أعطيته على قَدْري وقيل إنه حديث والله اعلم.

والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

المراجع:-

إرغام الشيطان بذكر مناقب أولياء الرحمن للمناوي

تفسير الشعراوي سورة الاحقاف أية ٣٥