حديث النبيﷺ عن الإحسان
أحاديث المعاملات

روي عن حضرة النبيﷺ في حديث سيدنا جبريل بسؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان فقال في الإحسان:- أن تعبد الله كأنك تراه.

[[ قال العارف بالله محي الدين ابن العربي:- إعلم أن الإحسان أعلى درجة في الإيمان وأعلى الإحسان المشاهدة
وأقل درجة في الإحسان هي المراقبة

والمحسن من تحقق الصدق في قوله تعالى: إِيَّاكَ نَعبد نعبد واياك نَستَعِينُ ﴾ [الفاتحة: ٤] ،

والصدق فى هذه الدعوى إنما يكون بالإخلاص لله وحده فقولنا: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ). هو خطاب لموجود ( وهو الله عز وجل ) تشاهده مع العبادة ويراقب مع الاستعانة

لأننا مع المشاهدة نرى أفعال الله تعالى فينا وفي غيرنا ومع المراقبة تعلم أنه هو سبحانه وتعالى الذي أسمعنا ما يسمعه من أنفسنا ومن غيرنا وهو الذي أوجد حركاتنا وسكناتنا وحركات غيرنا وسكناتهم

فالمشاهدة على هذه رؤية تقع موقع العيان والمراقبة رؤية قلب ولا تتحقق العبادة والاستعانة إلا ممن يعرف المشاهدة والمراقبة.

فمن أسلم وآمن وأحسن فقد عرف معالم الدين الذي نزل به جبريل عليه السلام على رسول الله ﷺ ليعلم الأمة معالم دينهم ولا يظفر بهذه الصفة إلا من أسلم وجهه الله وهو محسن، والله أعلم.]]

{ المسائل لإيضاح المسائل لإبن العربي}

  * حكمة *

من شهد الخلق لا فعل لهم فقد فاز ، ومن شهدهم لا حياة لهم فقد جاز ، ومن شهدهم عين العدم فقد وصل

( من حكم الإمام ابن العربي)

قال العارف بالله أرسلان الدمشقي:-

إذا عرفته كانت أنفاسك به وحركاتك له وإذا جهلته كانت حركاتك لك.

والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين