حديث النبيﷺ عن الرعد
أحاديث المعاملات

الرعد وكسوف الشمس وخسوف القمر

كل هذه آيات كونية بخوف الله بها عباده. فمن العباد:- من كان علي طريق غير مستقيم لعله يرجع ويرتدع . ويذكر ويتذكر قدرة وعظمة وسطوة ربه فالرعد من آثار الجلال الإلهي فهو وعيد شديد لأهل الأرض من أهل المعصية والغفلة ولأهل الشرك لعلهم يفهمون إشارات الإله بأن للكون اله وهذه عظمة مخلوق من مخلوقاته فكيف بالخالق الاعظم عز وجل

ومن العباد من لا تؤثر فيهم هذه الآيات ولو حدثت زلازل أو غيرها أيضا لأن قلوبهم قريبة من ربهم لم يغفلوا عن الله لحظة ويعرفون أن كل شئ بقدر ومقدر ولن يفوت اخد من قدر الله فلذلك قلوبهم ثابتة بالله لا بأنفسهم

وأما عن الرعد والبرق :- فلقد روي عن حضرة النبيﷺ عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أن النبيﷺ إذا سمع صوت الرعد ترك الحديث وقال : " سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثم يقول إن هذا الوعيد شديد لأهل الأرض. رواه البخاري

  • فإذا سمعت الرعد فسبح ربك ونزه مولاك. فصوت الرعد رحمة للمؤمنين ووعيد للغافلين

*وهذا الصوت صوت ملك من الملائكة يسبح ربه ويسوق السحاب حيث شاء الله تعالى.

*ولا تظن أن هذا الملك توقف عن تسبيح مولاه ابدا فهو مسبح مستمر علي ذلك ولكن رحمة من الله تعالى للعباد أن أخفي تسبيحه ولا يظهر إلا وقتما شاء ربك وليس في الشتاء فقط ومن ظن ذلك فهو واهم .

لأن النبيﷺ قال في الحديث يسبح وحرف الياء يفيد الاستمرار ولم يقل سبح ربه بصيغة الماضي التي تفيد أن سبح ربه بصوته ثم توقف

  • أن صوت الملك هو صوت الرحمة :- [[ قال عبد العزيز الأيلي: حج سليمان بن عبد الملك ومعه عمر بن عبد العزيز فأضاء بهم ليلة برق ورعد، فكادت تنخلع أفئدتهم .

فقال سليمان : يا عمر هل رأيت مثل هذه الليلة قط أو سمعت بها؟ قال يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمة الله فكيف لو سمعت صوت عذاب الله ]] { المختار من مناقب الأخيار ج٤ ص ٨٦ }

والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين