حديث النبيﷺ عن ترك ما نهي الله عنه
أحاديث المعاملات

روي عن حضرة النبيﷺ لترك ذرة مما نهى الله عنه خير من عبادة الثقلين

ذكره البزدوي في كشف الأسرار

[[ قال العارف بالله أحمد التيجاني:- قال البروسوي في روح البيان ترك السنة لأجل السنة سنة ومن المعلوم المقرر من أصول الدين إن تعارض الأمر والنهي غلب جانب النهي على جلب المصلحة

وفي كشف اصول البزدوي :-.
ابن سيرين خرج ليصلي على جنازة فسمع عندها نواح فرجع ولم يصل وبهذا تبين أنه قدم الترك على الفعل خوف الوقوع في محذور وهو مشاهدة المنكر الذي هو النياحة علي الميت

وذكر العارف الشعراني في الطبقات :-. أن عروة بن الزبير بن العوام ترك مسجد رسول الله ﷺ فقيل ذلك، فقال رأيت مساجدهم لاهية وأسواقهم لاغية والفاحشة في فجاجهم عالية، فكان فيما هنالك عما هم فيه عافية

وأن الإمام مالك بن أنس مكث خمسة وعشرين سنة لم يشهد الجماعة، فقيل له ما يمنعك من الخروج ؟ فقال مخافة أن أرى منكرا احتاج أن أغيره

( لكن هذا للعالم المجتهد أما العوام فلا بأس علي قدر الضرورة الحضور للمساجد الا إذا أصبحت كالاسواق تماما فتترك الصلاة فيه وهذا نادر والنادر لا حكم له والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم) انتهى الشعراني في

وقال الإمام الغزالي إحياء علوم الدين:-. أن من علم فسادا في موضع ولم يقدر على إزالته، فلا يجوز له أن يحضر ليجري ذلك بين يديه وهو مشاهد ويسكت ولينبغي أن يتحرر باب درجات الحلال.

فلقد سئل الإمام أحمد بن حنبل عن رجل يكون المسجد يحمل بحمرة لبعض السلاطين ويبخر المسجد بالعود من أجلهم قال يخرج من المسجد.

فإن قيل لابد لناس من الكلام في المسجد لأنا نأتي من دور شتى فالجواب :-. يقول المولي عز وجل ( فَاسْعَوْا إلى ذكر اللَّهِ وَذَرُوا البيع [الجمعة ٩) ولم يقل إلى ذكر الدنيا

إن الجليس في المسجد جليس الله فإذا وقره بالسكوت وقره الله بجنات النعيم ومن استهان بحق الله تعالى بالكلام فيه كبه الله في جهنم

ولقد روي عن حضرة النبيﷺ يكون في آخر الزمان من أمتي أناس يأتون المساجد يقعدون فيها حلقا حلقا ذكرهم الدنيا وحب الدنيا لا تجالسوهم، فليس لله بهم حاجة" .

أخرجه ابن حبان من حديث ابن مسعود، والحاكم من حديث أنس، وقال صحيح الإسناد

قال الإمام التيجاني:- وروي أن مسجدا من المساجد ارتفع إلى السماء شاكيا من أهله يتكلمون فيه لكلام الدنيا فاستقبله الملائكة، فقالوا بعثنا بهلاكهم وروي أن الملائكة يشكون إلى الله تعالى من نتن فم المغتابين والقائلين في المسجد بكلام الدنيا

وروي عن الزهري عن أبي هريرة عن النبي ﷺ الغرباء في الدنيا أربعة قرآن في جوف ظالم، ومسجد في نادي قوم لا يصلون فيه، ومصحف في بيت لا يقرأ فيه، ورجل صالح مع قوم سوء
أخرجه الديلمي

وقال الحسن البصري مهور الحور العين في الجنة كنس المساجد وعمارتها قال أنس بن مالك من أسرج في المسجد سراجا لم تزل الملائكة الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام ذلك في المسجد ]]

{ الدر المنظوم من فيوضات التيجاني لمحمد المختار الشنقيطي } .