حديث النبيﷺ عن فضل أبا بكر الصديق
فضائل الصحابه ومكانتهم

روي عن حضرة النبيﷺ

ما فضل أبو بكر بكثرة صلاة ولا بكثرة صيام ولكن بسر وقر في صدره

{ من قول بكر بن عبد الله المزني رواه الحكيم الترمذى في نوادره . وعزاه ابن القيم إلى أبي بكر بن عياش من قوله، ولفظه:

ما سبقكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر في قلبه. .

    * أقوال العارفين في ذلك *

.

  • قال علي الخواص رضي الله عنه:-

المراد بالسرّ الذي وقرَ في صدرِ أبي بكر رضي الله عنه هو عدم وقوفه مع الوسائط فكان مع الله عز وجل وكان يرى النبي ﷺ طريقاً يجري له الخيرُ منها

مثل حكم المريد مع شيخه إذا كمل حال المريد، وقد ظهر ذلك السرُّ يوم موت النبي ﷺ فإنه ثبت وخطب الناس وهدئهم .

ولم يظهر عليه تأثير كما وقع لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولغيره من الصحابة

{ الجواهر والدرر الكبري للشعراني )

  • وقال جلال الدين الرومي رضي الله عنه:-

إن تفضيل أبي بكر على الآخرين لم يكن بسبب كثرة صلاة ولا كثرة صيام بل لأنه خصص بعناية ( ربانية ) وهي محبة الله تعالى

وفي يوم الحساب ( يوم القيامة) عندما يؤتى بالصلوات ستوضع في الميزان وكذا الحال في الصيام والصدقات

أما عندما يؤتى بالمحبة فإن الميزان لا يتسع لها وهكذا فإنّ الأصل إنما هو محبة الله تعالي

{ كتاب فيه ما فيه للرومي }

  • حكمة وفائدة :-

هذا هو الفارق بين من يتعبد لربه من صلاة وصيام وزكاة وصدقة وصلة رحم وخدمة ومعونة للناس وإتباع النبي ﷺ بحب لربه ونبيه ﷺ وبين من يفعل ذلك كله علي أنه فرض وواجب فقط

الفرق بينهما كما بين السماء والأرض فيتقبل القليل منك بحب علي الكثير ممن يفعل ذلك بغير حب

كما روي عن حضرة النبيﷺ :-

إن الرجل ليصلي بجانب الرجل وبينهما بعد الثريا

الثريا في السماء السادسة اي أن واحد صلاته ترفع لتصل إلي الملأ الأعلى والذي يصلي بجانبه لا ترفع فوقه إلا عدة أمتار او اقل لأن المدار علي القلب ومعرفة وحب من تتعبد له وهو المولي عز وجل .

والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم. وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين .

  • المراجع:-

  • نوادر الأصول للحكيم الترمذي

  • الجواهر والدرر الكبري لعبد الوهاب الشعراني

  • الطبقات لعبد الوهاب الشعراني ترجمة علي الخواص
    طبعة دار المنهاج

  • فيه ما فيه لجلال الدين الرومي ص ٢٨٩ طبعة دار الفكر دمشق .