نزاهة الصحابة فيما نسب إليهم ج١
فضائل الصحابه ومكانتهم

     * نزاهة الصحابة فيما نسب إليهم ج١ * .

  • تنبيه :-

*  الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين عددهم هو :- ١١٤ الف صحابي

الوارد لنا أسمائهم ٩ آلاف صحابي

رواة الحديث ١٧٩٠ صحابي كلهم عدول وثقة لا مطعن فيهم لأنهم أهل نزاهة وصدق فكل من اجتمع بالنبي ﷺ ولو ساعة في حياته فهو صحابي

وقال أبو زرعة الرازي رضي الله عنه :

تُوفي رسول الله ﷺ مائة ألف وأربعة عشر ألفاً كُلّهم رأوه ورووا عنه والتابعون كل من أذرك صحابياً فما فوق وتابع التابعين هم أهل القرن الثالث . والله تعالى أعلم .

{ مراتب الصحابة لإبن القطان وابن الأثير في جوامع الأصول واللوائح القدسية لإبن عجيبه }

  • وفي فضل الخلفاء الراشدين الاربعه عامة :-

[[ قال العارف بالله علي وفا الشاذلي:-  روي عن حضرة النبيﷺ أنه قال :

أبو بكر مني بمنزلة السمع ، وعمر بمنزلة البصر

{ أخرجه بنحوه الطبراني في الكبير  وأبو نعيم في الحلية عن سیدنا عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ..}

وبايع عن عثمان رضي الله عنه بيعة الرضوان بيده الكريمة وقال :  اللهم هذه يد عثمان  { أخرجه البخاري } فعثمان منه بمنزلة اليد

وقال النبي ﷺ : « لا يُبلغ عنِّي إلا أنا و علي

{ رواه الترمذي عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه }

فسيدنا علي كرم الله وجهه لسانه  واللسان أخص المراتب بالناطق  ولما كان اللسان باب مدينة روح الكشف والبيان جاء في الخبر عن النبي ﷺ  أنه قال

أنا مدينة العلم وعلي بابها.

{ رواه الطبراني في الكبير  والحاكم في المستدرك  عن سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما }

وهذا الخبر وإن كان في سنده مقال فإن شاهد الحال يشهد به وهو الثقة الأمين  فافهم ) .]]

{ الطبقات لعبد الوهاب الشعراني ج٢ } .

    *  ( دلائل نزاهة وعفة الخلفاء الراشدين) *

روي عن حضرة النبيﷺ   

اقتدوا باللذين من بعدي ابو بكر وعمر   ( سنن الترمذي)

وقال العارف بالله أحمد الوتري الرفاعي :-

ثبتت الخلافة للصحابة بالإجماع لا بالنص وقيل إنها ثبتت بالنص ولكنه نص خفي يحتاج إلى تأويل.

وتأمل مثل قول حضرة النبيﷺ. : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) متفق عليه

وقال لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يتقدمهم غيره » سنن الترمذي

وقول حضرة النبيﷺ اقتدوا باللذين من بعدي ابو بكر وعمر ( سنن الترمذي)

وكقوله في سيدنا علي كرم الله وجهه أنت مني بمنزلة  هارون من موسى ( ابن حبان ومسلم )

وقال « من كنت مولاه فعلي مولاه ( سنن الترمذي )

والصحيح أنه لم ينص على أحد في الخلافة والدليل عليه قوله ﷺ :

إن تولوها أبا بكر تجدوه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله ، وإن تولوها عمر تجدوه قويا في بدنه قويا في أمر الله ، وإن تولوها عثمان تجدوه هاديا وإن تولوها عليا يهدكم إلى الصراط المستقيم »

فأخبر حضرة النبيﷺ أن كل واحد منهم يصلح للأمة على الانفراد ولم ينص على أحد ولما قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فدل على أن الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بالإجماع لا بالنص.

والإجماع حجة لقوله تعالى:-

﴿ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾.  سورة النساء

واستدل الإمام الشافعي رضي الله عنه بهذه الآية علي الإجماع فافهم والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم

{ روضة الناظرين ص ٨ }

وإلي الجزء الثاني من باب  نزاهة الصحابة :- .