نزاهة الصحابة عما نسب إليهم ج٢
فضائل الصحابه ومكانتهم

     * نزاهة الصحابة عما نسب إليهم ج٢ *

  • ( عدم التعدي بسوء الأدب علي الصحابة ) :-

روي عن حضرة النبيﷺ من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا  . رواه الطبراني في الأوسط ج٧ والكبير ج١٢ وأبو نعيم في حلية الأولياء ج٧  والديلمي في الفردوس ج٥

قال العارف بالله مصطفى البكري:-

الفرقة المسماة بالشيعة ليسوا من شيعة آل البيت بل هم  من شيعة إبليس لأنهم  يسبون الصحابة  ويقولون لا تصح صلاة الجماعة إلا خلف إمام معصوم  ولا يثبتونها بعد رسول الله إلا للاثني عشر إماما

وهم سيدنا علي بن أبي طالب ، والحسن ، والحسين ، وولده زين العابدين ، وولده محمد الباقر ، وولده جعفر الصادق ، وولده موسى الكاظم ، وولده علي الرضا ، وولده محمد الجواد ، وولده على الهادي والد الإمام حسن العسكري والد الإمام محمد المهدي ، رضي الله عنهم أجمعين ، ونفعنا بهم وحشرنا في زمرتهم تحت لواء سيد المرسلين .

والحاصل أن من يسب النبي ﷺ أو أحد من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أو للشيخين أو لأحدهما فهو كافر ويجب قتله ولا تقبل توبته عندنا  بعد ثبوت ذلك عليه شرعا ( من خلال القضاء وليس للناس فعل ذلك من أنفسهم) وهو ما عليه الفتوى .

ومن أنكر صحبة أبي بكر الصديق أو رمى ابنته السيدة عائشة رضي الله عنهما وقد برأها الله تعالى من ذلك فهو كافر إجماعا

وعند الشافعية إن وقع فيهم بالتكفير والتضليل فهو كافر يجب استتابته وعند المالكية سابهم كافر والمشهور من مذهبه أنه يؤدب الأدب الوجيع إن لم يكفر واحدا من الأربعة أو ينسبه إلى الضلال منهم أو من غيرهم من الصحابة ، وإلا فيقتل ولا يستتاب .

فلقد روي عن حضرة النبيﷺ « الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا بعدي

ولقوله أيضاً ﷺ   « من آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن أذى الله يوشك أن يأخذه

{ أخرجه الترمذي وأحمـد في المسند وأبو نعيم في الحليـة والبيهقي في الشعب } 

وقال ﷺ:- لا تسبوا أصحابي    { متفق عليه } وقال القاضي عياض في الشفاء : -

من قال في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أنهم كانوا على ضلالة وكفر فلابد من قتله ومن شتم غيرهم من الصحابة بمثل هذا نكل النكال الشديد .

وروي عن الإمام مالك : -

« من سب أبا بكر جلد ومن سب عائشة قتل قيل له لماذا يا إمام قال لأن من سبها فقد خالف القرآن

{  ذكره ابن حزم في المحلي ج١١ والعرائس القدسية لمصطفى البكري ص ٢٢٧-٢٣٠ بتصرف يسير }

وروي عن حضرة النبيﷺ :-

عَنْ عبد الله بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قال قال رسول اللَّه ﷺ ا «مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ اصحابي يموت بِأَرْضٍ إِلَّا بُعِثَ قَائِدًا وَنُورًا لهم يوم القيامة

( أخرجه الترمذي في سننه ( باب مناقب الصحابة)

فكيف يكون أي واحد من أصحاب رسول الله ﷺ ضالاً أو فاسقا أو غير ذلك ثم يجعله الله تعالى نورا لمن مات بأرضهم فهذا خلل في فكر المبتدعة وأهل الضلال

لأن الصحابة نور الله تعالى قلوبهم وزكي نفوسهم لقربهم من النبي ﷺ وتشبعوا وارتووا من بحر جماله وكماله وأخلاقه ورحانيته

وقال العارف بالله عبد الغفار القوصي:-

روي لي الشيخ عبد العزيز بما رواه أن أعرابيا أتى الي سيدنا علي كرم الله وجهه  فقال له :

أظلمك أحد يا أمير المؤمنين  فقال لا فلما ذهب الإعرابي قال سيدنا علي إئتوني بهذا الرجل فردوه الي الامام علي

فقال للرجل اتقصد بسؤالك هل ظلمك أحد اتقصد بذلك أبا بكر وعمر فقال نعم قال له الإمام علي هل عرفتهما  فقال  لا فقال  أما لو عرفتهما لضربت عنقك ثم قال الإمام علي للرجل  :

اعلم أن الله تعالى قال في كتابه العزيز : « ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار »

وقد ركن رسول الله ﷺ إلى السيد أبي بكر الصديق وتزوج بابنته ولو كان ( أبا بكر) ظالما لما ركن إليه رسول الله ﷺ

وركن رسول الله ﷺ إلى السيد عمر بن الخطاب وتزوج بابنته ولو كان عمر ظالما لما ركن إليه

وركن رسول الله ﷺ إلى السيد عثمان وتزوج بابنته ولو كان عثمان ظالما لما ركن إليه رسول الله ﷺ

وركن رسول الله ﷺ إلى وزوجني بابنته ولو كنت ظالما لما ركن إلي رسول الله ﷺ .

فقد كانوا  رضوان الله تعالى عليهم على أكمل الأحوال في التودد والمحبة والإخاء فيما بينهم  والتعاون على البر والتقوى  واجتماعهم على نبيهم ﷺ يدا واحدة وكلمة واحدة

فما بال المبتدعة والكذبة وعصبة الشيطان وأهل الأهواء المضلة والدخول بين أصحاب النبي ﷺ في تقديم او تأخير او تسوية أو تفضيل ؟  أعاذنا الله تعالى وإياكم من المخالفة للسنة المحمدية

{ الوحيد في سلوك أهل التوحيد للقوصي ص ٢١٢ } .

وإلي الجزء الثالث من باب  نزاهة الصحابة :- .