حديث النبيﷺ المؤمن الذي يخالط الناس...الخ
أحاديث المعاملات

كيف تصاحب الخلق من اخ وصديق وغيرهما؟

روي عن حضرة النبيﷺ المؤمِنُ الذي يُخالِطُ الناسِ و يَصبِرُ على أذاهُمْ ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ و لا يَصبرُ على أذاهُمْ  أخرجه ابن ماجه عن عبدالله بن عمر ومسند الإمام أحمد ( باختلاف يسير، والطبراني في الأوسط.

البيان ظاهر الحديث واضح لعظم درجة المختلط والصبر علي الناس بشرط الأدب معهم فهذا اعظم اجرا ممن اعتزل وابتعد فكل منهما له أجر أما المعتزل فله أجر المنفرد وأما المخالط فله أجر الجماعة فتختلف درجة كل منهما وليس هذا افضل من ذاك لأن الأمر يعتمد علي القدرة وقوة الايمان والناس تتفاوت في ذلك

الإشارة والتوضيح

قال العارفين :- إن لم تبرهم فلا تؤذهم ، وإن لم تسرهم فلا تسؤهم ( وإن آذوك فاصبر عليهم بذلك تصل الي اعلي الدرجات عند ربك )

ولا تضيع حق أخيك اعتماداً منك على مابينك وبينه من المودة والصداقة فإن الله تعالى فرض لكل مؤمن حقوقا لا يضيعها إلا من لم يراع حقوق الله عليه

( المختار من مناقب الأخيار ج١ ص ٣٩٢ (بتصرف )

وقال العارف بالله بن خفيف الشيرازي: عليك بمن يعظك بلسان فعله لا بلسان قوله . وقال غيره : أصحب من تهذبك رؤيته ويؤثر فيك حاله وتتركه وقد ذادك من نوره وحاله أدب مع الله وحبا في المولي

وقال وهب بن منبه: ما ارتفع من ارتفع ( عند الله تعالى مقاما ودرجات) بكثرة صوم ولا صلاة ولا مجاهدة وإنما يرتفع العبد عند ربه بالخلق الحسن . ( أما سمعت قول حضرة النبيﷺ: اقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا (ولم يقل أكثرهم علما وحسب ونسب وجاه)

وقال حضرة النبيﷺ أدبني ربي فأحسن تأديبي ( ولم يقل علما وغيره ) ( الطبقات الوسطى للشعراني ج١ )

وقال العارف بالله علي وفا الشاذلي:: رفيقك من أنسك بأحواله وأقواله في الطريق (حكم الامام علي وفا ص ١٣٠)