قطرة من بحر حكمة العارفين ج  ٦٤
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج  ٦٤

  • قال سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه -:

من قال بعد صلاة الجمعة سبعين مرة: اللهم أغني بفضلك عمن سواك وبحلالك عن حرامك. لم يمر عليه جمعتان حتى يغنيه الله تعالى بفضله باذن الله تعالى

[ إعانة الطالبين للدمياطي ج١ ص ١٦٨, ١٧٩ ]

  • إن أردت أن يحبك الله تعالى فاقض حوائج إخوانك المسلمين. ففي الحديث ( إذا أحب االله عبدأ صير حوائج الناس إليه )

  • الأصول التي يبني عليها المريد أمره أربعة :

اشتغال اللسان مع حضور القلب بذكر الله تعالى وجبر القلبِ على مراقبته عز وجل ومخالفة النفس والهوى من أجله وتصفية اللقمة لعبوديته وهي القطب وبها تزكو الجوارح ويصفو القلب .

فيعطي النفسَ حظَّها من المأكل والمشرب ويمنعها ما يطغيها منه لأنها أمانة الله عز وجل عند العبد وهي مطيَّته التي يسير عليها

فظلمها كظلم الغير بل هو أشد والإكسير الذي يقلب الأعيان ذهباً خالصاً هو الإكثار من الذكر مع الإخلاص .

  • ذات مرة كان الحسن البصرى يمضى على شاطئ البحر فسار عتبة الغلام على سطح الماء فتعجب الحسن البصري قال مندهشاً يا عتبة بما نلت هذه الدرجة ؟

فقال عتبة إنك تفعل ما يأمر به مولاك منذ ثلاثين عاماً وأنا أفعل ما يريده منذ ثلاثين عاماً وهذه إشارة إلى التسليم والرضي بكل أفعال الله تعالى

  • الحياة فى العلم والراحة فى المعرفة والرزق في ذكر الله سبحانه وتعالى وكثرة الذكر ليست بالعدد بل بالحضور دون غفلة .

  • أقرب الخلائق إلى الحق سبحانه وتعالى هم الذين يتحملون مشقة الخلق ويتمتعون بالطبع الحسن.

  • قال الناس لأبو يزيد البسطامي إنك تسير على الماء فقال: تسير قطعة الخشب على الماء.

قالوا : وتطير فى الهواء فقال: تطير الطيور في الهواء

قالوا: تسير إلى الكعبة ليلاً في لحظة أو خطوات فقال يذهب الساحر من الهند إلى بلد آخر ليلاً

فقالوا فمن الرجل الكامل إذن ؟ قال هو الذي لا يتعلق قلبه إلا بالله عز وجل.

  • قال إبراهيم بن الأدهم لرجل: أتريد أن تكون ولياً من الأولياء قال الرجل نعم

فقال له لا ترغب في شئ من الدنيا والآخرة، واتجه إلى الله كلية وفرغ نفسك عما سوى الله وكل من حلال ولا حرج عليك ألا تقوم الليل أو تصوم النهار. .

  • من غض بصره عن الحرام وأمسك نفسه عن الشهوات فقد عمرت باطنك بدوام المراقبة لله تعالى حينئذ

يزين ربك ظاهرك باتباع السنة وتعودت نفسك علي أكل الحلال ولا تخطىء لك فراسة .

وإلي الجزء ٦٥ من بحر حكمة العارفين :- .