قطرة من بحر حكمة العارفين ج  ٦٨
قطرة من بحر حكمة العارفين

.قطرة من بحر حكمة العارفين ج  ٦٨

.* روي عن حضرة النبي ﷺ

من رمي مسلما بشئ يريد شينه به ( اي تحقيره وتشويه سمعته ) حبسه الله علي جسر جهنم حتي يخرج مما قال. ( رواه مسلم ) .

  • أخرج من قلبك ما سوي مولاك وكن حاضرا مراقبا له علي الدوام لأن العبد إن داوم على الحضور مع الله تعالى

في حال أكله وشربه وشهوده ورأى أن ذلك من فضله سبحانه و تعالى أورثك القناعة والزهد في الدنيا وكفاك شر نفسك

  • قيل لأحد الصالحين كيف الطريق إلى الله تعالى قال له أترك الدنيا وقد تلت وخالف هواك وقد وصلت

*. من لم يزن أفعاله وأقواله في كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا تعتبره من الرجال

  • روي عن حضرة النبي ﷺ

ستة مجالس المؤمن ضامن على الله ما كان في شيء منها :- في سبيل الله أو مسجد جماعة أو عند مريض أو في جنازة أو في بيته أو عند إمام مسقط ( عادل ) يعزره ويوقره

(رواه عبد بن حميد في مسنده والهيثمي في مجمع الزوائد وعزاه للطبراني في الكبير والبزار بنحوه ورجاله ثقات. )

والمعني في الحديث :-

أن الله سبحانه وتعالى ينجيه من أهوال يوم القيامة وإذا مات الإنسان على خصلة منها كان في ضمان الله عزّ وجل ويدخله دار السلام .

  • من عرف الله تعالى فإنه يزهد في كل شيء يشغله عن ربه عز وجل .

  • احوال العبد في الدعاء :--

إما أن تكون نيتك بأن يكون الدعاء عبادة دون سخط علي قضاء الله تعالى وعدم اعتراض فهو كمال فيك

وأما أن يكون حالك هو عُلو الهمة في السُّكوت والرِّضَى بالقسمة

وإما أن تدعوا بلسانك ومفوض حالك الي ربك

والحق هو ان الدعاء من الأدب اعترافا منك بالذل والمسكنة لله وحده السكوت ربما يكون من أعلى الرتب ولذلك علامة يعرِفُها أهلُ الاستقامة

فإذا وجدت بقلبك إشارة الدعاء ومعه البسط والسُّرورِ فهو علامةُ من الله تعالى لك بأن تدعوه وأن دعائك مشكور

واذا وجدت بقلبك قبضًا في صدرك فلا تدعوا والاولي بك في تلك الحالة هو السكوت والسكون

فالمولي عز وجل يطلب منك السكوت والسكون تحت مجاري الأقدار وهو الافضل لك حينئذ ليعلوا قدرك عنده بالصبر والسكينة

  • التصوُّفُ كُلُّهُ أَدَبُ ولِكُلِّ وقت أدب ولكلِّ حالٍ أدب ولكلِّ مقام أدب فمن ضَيَّع شيئًا منها فهو بعيدٌ مِنْ حَيْثُ يَظُنُّ القُرْبَ، ومردود من حيث يظن القبول

وما أساء أحد الأدب ظاهراً إلا عوقب ظاهراً ولا اساء الأدب باطنا إلا عوقب باطنا، .

  • لا يكون العبد محباً لخالقه حتى يترك نفسه لله تعالى في طلب مرضاته سراً وعلانية

واطلب هواه في خلاف هواك، ومحبته في مخالفة نفسك وبغضها فإنه معروف عند مخالفة الهوى و محبوب عند بغض النفس

فالنفس عدوة الله تعالى فمن أطاعها عصاه الكون كله ومن خالفها أطاعه الكون كله، لأنه كله يرضى لرضى خالقه ويغضب لغضبه

وفي الخبر : أوحى الله تعالى إلى سيدنا داود علي نبينا وعليه الصلاة والسلام

كُن خصمًا لي على نفسكَ فَإِنْ فَعَلْتَ، حَقَّتْ موالاتكَ لي

وإلي الجزء ٦٩ من بحر حكمة العارفين:- .