قطرة من بحر حكمة العارفين ج  ٧٠
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج  ٧٠ . .* التوكل على الله تعالى وعلاماته :-

١- أول مقام في التوكل أن تكون أمام القدرة الإلهية مثل العبد الميت أمام المغسل يحركة كما يريد ولا تكون له أي إرادة أو حركة

٢- ألا تتهم ربك عز وجل أى أن ما قدره لك سيحل بك . سواء حزنت أو رضيت وان ما يفعله بك هو الخير لك

لأن اليقين الكامل بالله تعالى هو ألا تتهم ربك فيما حل بك . فإن إن أردت أن تكون حبيب الله تعالى ارضي بكل ما يفعله بك

٣- السكون والرضي بما قدره وقضاه عليك مولا عز وجل في كلا الحالتين السراء والضراء

٤ يوهب التوكل لقلب يحيا مع الله بلا غرض ولا علة ولا سبب بل عبدا لله فقط لا عبد طلب نعمة أو رفع نقمة

٥ - أن ترضي بما يفعله بك ولك فلا تبحث عن حيلة أو تدبير لتغيير ما أنزله بك

ولا تدعو ربك برفع البلاء إلا من باب العبادة فقط لأن الدعاء مخ العبادة

بشرط تسليم القلب فلا تدعوه بأن تقول ارفع عني ما نزل بي ولكن قل لا أسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه والمعونة عليه .

*   إن طلبت طاعة الخلق لك فأطع الله تعالى بظهر الغيب  ولا تجعل لك سريرة قط ( أي : شيء تفعله في الخفاء ) تخشى من ظهورها لا في الدنيا ولا في الآخرة

ومن غلب نفسه فلا غالب له من الخلق  ومن غلبته نفسه غلبه كل أحد فإياك  أن تأكل الشهوات وتطلب نفوذ القول فإن ذلك محال

  • إذا كان أصلح أهل زماننا من كان زاهداً في الدنيا  معمور الأوقات بذكر الله تعالى وفعل الخيرات ليلاً ونهاراً 

وهو مع ذلك الحال مع ربه عز وجل لا يقدر على منع نفسه من سوء الظن والحقد أو ازدراء أحد من الناس

فلو وزنت عبادته ليلاً ونهاراً  ووضعت في كفة والحقد أو سوء الظن في كفة لرجح على العبادات المذكورة كلها

فإذا كان أصلح الصالحين لا تفيده ولاتزيده أعماله كلها بسوء الظن بالناس  فكيف بغير الصالحين ؟!

  • اللهم نسألك أن يكون إيماننا بك من نورك المبين ومددك الأعلى ومن نور نبيك المصطفى ﷺ

اللهم كما لم تنسي عبدك من رزقك فاجعله لا ينساك في أوقات طاعتك وخدمتك

اللهم إنا نستغفرك من كل ذنب تبنا لك منه ثم عدنا فيه

ونستغفرك من الذنوب التي لا يعلمها غيرك ولا يسعها إلا حلمك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين .

وإلي الجزء ٧١ من بحر حكمة العارفين:- .