قطرة من بحر حكمة العارفين ج  ٧١
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج  ٧١

  • من لم يزن أحواله وأفعاله في كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره، فلا تعده في ديوان الرجال

ومن لم يتهم نفسه على دوام الأوقات ولم يخالفها في جميع الأحوال ولم يجرها إلى مكروهها في سائر أيامه كان مغروراً.

  • أربع خصال يرفع الله تعالى بها العبد : العلم، والأدب، والدين، والأمانة

  • أقوى القوة أن تغلب نفسك ومن عجز عن أدب نفسه كان عن أدب غيره أعجز

  • من حقائق ودقائق الورع :-

ورع الظاهر :

أن لا تتحرك إلا لله عز وجل اي لا تتحرك ولا تسكن إلا بما يوافق الشرع ويخالف النفس

وورع الباطن :

أن لا يدخل في قلبك سوى مولاك

فإذا قيدت نفسك بقيود الشرع حتى لا يكون لها نزوع ولا روغان ولا أتباع الهوى في الرخص ولازمت الذكر باللسان والمراقبة بالجنان فإن الله يحيى قلبك بالعرفان

  • قال بعض العارفين من أقامه الحق واسطة بين الناس ويتردد في حوائج المسلمين

فليكن ورده كل يوم صباحاً ومساءً يا عزيز يا جبار يا متكبر يا ودود يا نصير مائة وخمسين مرة

ومثلها من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مائة وخمسون مرة

فإن الله يلطف بك في تصرفاتك وترى عجب العجاب في نفوذ كلمتك وتذل لك نفسك وتستقيم على طاعة ربك.

  • اجمع العارفين بالله أن العبد إذا صدق بكرامات الأولياء فهو ولي من أولياء الله تعالى ومن أدرك شئ من مقامتهم أو حالا من أحوالهم فهو من الابدال

  • من حقائق ودقائق المعرفة :-

رؤية المنة من الله تعالى عليك في كل الأحوال والعجز عن أداء شكر المنعم من كل الوجوه والتبرؤ من الحول والقوة في كل شيء لأنه لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وقيل للإمام لأبو بكر الشبلي :

بأي عمل يصل العبد إلى سيده عز وجل فقال بالغيبة عن رؤية عملك والاعتماد على سابق فضله

وقال الشيخ أحمد رضوان:-

إذا خلا القلب عما سوى الله أدناه إلى حضرته فالعبادات والأوراد لا تفيد ما دامت عند العبد بقية تعلق بغير الله أو غفلة عنه ووقوع في معاصي الله .

  • لا يصل المخلوق إلى المخلوق إلا بالسير إليه ولا يصل المخلوق إلى الخالق إلا بالصبر عليه

والصبر عليه بقتل النفس والهوى قال تعالى:-

﴿ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وعدا عليه حقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْءَانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا. بكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ، وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

فعندما تخالف نفسك وهواك لأجل مولاك وتكون طاهراً حينئذ تكون حركاتك وسكناتك واقوالك كلها كرامات .

وإلي الجزء ٧٢ من بحر حكمة العارفين:- .