قطرة من بحر حكمة العارفين ج٨
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج٨

  • قال أحمد الرفاعي:-

    سلكتُ كُلَّ الطرق الموصلة الي الله تعالى فما رأيتُ أقرب ولا أسهل ولا أصلح من الافتقار والذل والانكسار

    فقيل له وكيف يكون ذلك فقال بتعظيم أمر الله تعالى والشفقة على خلق الله والاقتداء بسنة رسول اللَّه ﷺ

  • قال سلمة بن دينار :-

    لَا يكون ابن آدَمَ فِي الدنيا عَلَى حال إِلَّا وَمِثَالُهُ فى
    العرش عَلَى تِلْكَ الحالة فقال بعض مَنْ سمعه هَذَا
    شئ عظيم فقال سلمة :

    نظر اللهِ إِلَيْكَ وأنت مطيع أو عاصي أعظم وَلَوْ نظر
    إِلَيْكَ أهل الأرض لَأَحْبوا أن يَرَوْكَ عَلَى مَا تحب دُونَ مَا تكره فكيف برب العزة الذي يعلم. ( خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِى الصُّدُورُ )

  • ذرة مِن العبادة مع الإقبال عَلَى حضرة الله خيرا من أمثال الجبال منها مع الملل

  • إذا فترت همة العبد وأراد الله تعالى رفع درجاته أراه
    المولي عز وجل مَنَامَاتِ صالحة لكي ينشط في الطاعة

  • إذا ذكر العبد ربَّه بقوة طويت لَهُ مقامات الطريق بسرعة وربما قطع في ساعة مَا لَا يَقْطَعُهُ غيره فِى
    شهر او أكثر

  • الذكر منشور الولاية فمن حرم منه فقد سلب منه
    منشور الولاية .

  • أول فائدة واهمها لمن يذكر الله تعالى أن تعلم أن المولي عز وجل ذكرك فبذكر الله تعالى لك ذكرت ربك

    فالفضل له ومنه لك وعليك وهذه أعظم نعمة من ربك
    عليك أن ذكرك وذكر اسمك في الملأ الأعلى

    فمن بحث عن كرامة أو ولاية بعد معرفة ذلك فقد
    قلل من شأن عظمة ربه ولا يفعل ذلك إلا جاهل بقدر ربه عز وجل

  • السالك من طريق الذكر كالطائر المجد النشيط إلى حضرات القرب والسالك من غيره - كالصلاة والصوم - كمن يزحف تارة ويسكن أخرى مع بعده عن الْمَقْصد فربما قطع عمره ولم يصل

وكان الجنيد إِذَا دعا لشخص قال أسأل الله أن يَدُلُّكَ
عليه مِن أقرب الطرق إليه

  • الْمُتَمَكِّنُ إذا سأل ربه حاجة وَقُضِيَتْ نقص تمكينه والدعاء عَقِبَ الصلاة تَعَبدٌ واتمثال والدعاء لَهُ فِي الْحَاجَاتِ شُرُوطٌ

    ( لأن المتمكن لا تكون له إرادة ولله إرادة حتي ولو كان دعاء لأنه سوء أدب مع مراد الله تعالى ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ )

  • مَنْ خدم الله تعالى لِطَلَبِ ثواب أَوْ خوف عقاب فقد أَظْهَرَ خسته وأبدى طَمَعَهُ وقبيح بالعبد أَنْ يعبد رَبَّهُ لغرض دنيوي أو أخروي

    أَقْرَبُ الأَشيَاءِ إِلَى الْمَقتِ رُؤْيَةُ النَّفْسِ وَأَحْوَالِهَا وَأَعْمَالِهَا وَأَشَرُّ مِنْهُ طَلَبُ الْعِوضِ والجزاء عَلَى الْعَمَلِ.

  • علامة رضاء اللَّه تعالى عَنْ عبده انْبِسَاطُهُ فِي الطاعة وتثاقله فِي المعصية

  • مَنْ قابله بالأعمال قابله بعدله وَمَنْ قابله بِإِفْلَاسِهِ قابله بفضله وَلَا عمل أَتَم مِنَ الصدق وَلَا أتم وَلَا أنور وَلَا أبلغ مِنَ الصدق

  • أجمع أهل الله تعالى علي أن العافية هي أن يتولاك ربك ولا يكلك الي نفسك لحظة

    اللهم ارزقنا العافيه والحمد على العافيه والشكر علي
    العافيه ودوام العافيه وتمام العافيه والحياة في عافية

    والموت في عافية والبعث في عافية والحشر في
    عافية وادخلنا الجنة في عافية

    ولأمة حضرة النبيﷺ كذلك آمين يارب العالمين
    وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. .

    وإلي الجزء التاسع من حكم العارفين :-