قطرة من بحر حكمة العارفين ج ١٣
قطرة من بحر حكمة العارفين

  • قطرة من بحر حكمة العارفين ج ١٣ *

  • من آنسه الله بقربه أعطاه أربع خصال:

    عِزَّا من غير عشيرة وعلماً من غير طلب وعز من غير
    مال وأنساً من غير جماعة. ( اللهم آنسنا بقربك )

  • من أحب أن يرى خوف الله عزَّ وجلَّ في قلبه ويكاشف بآياتِ الصديقين فلا يأكل الا من حلال ولا يعمل إلا في سُنَّةٍ أو ضرورة

  • الزاهد هو من رضي بالموجود ولم يحزن على المفقود ولم يلتفت الي ما فاته وخلع الراحة وترك الرئاسة وأمسك نفسه عن الشهوات وخالف هواه

  • أنسك بالله عز وجل على قدر وحشتك من غيره وثقتك بالله تعالى على قدرِ معرفتك به.

  • إقبالك على الله عزّ وجل بوجه عبادتك في الدنيا سبب إقباله عليك بوجه الرحمة .

  • ضع على جوارحك ميزان القسط حتى يذوب كل ما كان لغير الله تعالى ويبقى القلب مصفّى ليس فيه غيرُ الرب عزَّ وجلَّ

    حينئذ يُقيمك مولاك على الباب ويوليك ربك عز وجل
    ولاية جديدة

  • ما أخذنا التصوف عن القيل والقال ولكن عن الجوع
    وقطع المألوف والمستحسن وكثرة الذكر الله عزّ وجلَّ وأداء فروضه وواجباته وسننه والاتباع لجميع ما أمر به والانتهاء عن جميع ما نهى عنه .

  • الزمِ الأدب وحَدَّكَ من العبودية ولا تتعرض لشيء الوصول إلى ربك بشئ لأنه عز وجل إذا أرادَكَ مولاك له أَوْصَلَكَ إليه بسبب أو بغير سبب لا يسئل عما يفعل

  • اليسير من العمل والعلم والعبادة مع الرعاية أنجح واقرب إلي القبول

  • قال العارف بالله أبو الحسن الشاذلي:-

رأيتُ النبي ﷺ في ليلة القدر وكانت ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان ليلة جمعة فقال لي يا علي طهر ثيابك من الدنس تحظ بمدد الله تعالى في كلِّ نفس فقلت يا رسول الله

وما ثيابي قال اعلم أنَّ الله قد خَلع عليك خمسَ خِلَع خِلْعة المحبة وخلعة المعرفة وخلعة التوحيد وخلعة الإيمان وخلعة الإسلام

فمن أحب الله هان عليه كلُّ شيء

ومن عرف الله صغر في عينيه كل شيء

ومن وحد الله لم يشرك به شيئاً

ومن آمن بالله أمن من كل شيء

ومن أسلم لله لم يعصه وإن عصاه اعتذر إليه وإن اعتذر إليه قبل عذره

فقال أبو الحسن الشاذلي ففهمت عند ذلك تفسير قوله سبحانه وتعالى { وثيابك فطهر } [سورة المدثر:] انتهي

  • إذا كنت فاعلاً فانظر نظر الله إليك

    وإذا كنت قائلاً فانظر سمع الله إليك

    وإذا كنت ساكناً فانظر علم الله سبحانه وتعالى فيك

    قال الله تعالى: ﷽. ﴿قَالَ لَا تَخَافَاً إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وأرى )

وقال ﷻ ﷽. ﴿أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَأَحْذَرُوهُ)

  • أعظم وأفضل الأخلاق هو ألا تخاصم ولا تخاصم من شدة معرفتك بالله تعالى

  • ذكر الله تعالى بأسمائه ثمرتها المراقبة

    والصلاة على النبي ﷺ ثمرتها شدة المحبة فيه
    والمحافظة على اتباع سنته.

    والاستغفار ثمرته الاستقامة على التقوي والحفاظ على شروط التوبة

  • وإلي الجزء الثالث عشرة من حكم العارفين :- .