قطرة من بحر حكمة العارفين ج ١٨
قطرة من بحر حكمة العارفين

  • قطرة من بحر حكمة العارفين ج ١٨ *

  • من علامات الشوق إلي لقاء الله تعالى هو تمني الموت على بساط العافية مثل سيدنا يوسف علي نبينا وعليه الصلاة والسلام

    لما ألقاه إخوته في البئر لم يقل توفني ولما أدخلوه السجن لم يقل توفني

    لكن لما دخل عليه أبوه وخر الإخوة له سجداً وتم له الملك والنعمة قال ( تَوَفَّنِي مُسْلِمًا )

  • وروي في الزبور :-.

وضع الله تعالى خمسة أشياء في خمسة

العز في الطاعة والذل في المعصية

والهيبة في قيام الليل والحكمة في البطن الخالي

والغني في القناعة

  • قربك من الله سبحانه وتعالى بدوام الموافقة فيما أمر به ونهي وقرب الحق سبحانه وتعالى منك بدوام التوفيق منه لك فيما تفعله وتتركه

  • اللهم ربنا متعنا بقربك ونعمنا بحبك واجعلنا في سترك ولا تشغلنا بغيرك

  • أول وصال العبد لربه عز وجل أن تهجر نفسك وهواك وأول هجران العبد لربه عز وجل مواصلتك نفسك واتباع هواك

  • من أقبل على الله عزّ وجل بقلبه أقبل الله تعالى عليه برحمته وصرف وجوه الناس إليه ومن أعرض عن الله تعالى أعرض الله عزّ وجل عنه جملة ومن كان مرة ومرة فالله يرحمه وقتا ما .

  • من كان اليوم مشغولا بنفسه فهو يوم القيامة مشغولا بنفسه ومن كان اليوم مشغولا بربه فهو يوم القيامة مشغولا بربه

  • التصوف هو الخروج عن العادات وعن النفس وما
    خرج عنه الإنسان كان الله تعالى عوضاً عنه

  • شرط الإتيان بالعبادات :

هو عدم النظر إلى العوض وإن شهدته فضلاً من ربك عليك بل يكفيك عن رؤية العوض ما لله عز وجل عليك من العمل.

واستحلاء الطاعات ثمرة الوحشة والبعد عن ربك إذ لا يواصل الحق بها ولا يفاصل ولا يعتمد عليها ولا يتركها ترك معاند

بل تقيم وظائف الحق رقاً وعبودية ويكون اعتمادك على ما كتبه لك في الأزل

  • حقيقة الولاية:-

إن ولاية الله عز وجل ليس مما يوصل إليها بالأسامي والحيلة فقيل له فبماذا يُوصَل إليها ؟

فضرب يده إلى عمود من أعمدة المسجد وقال انظروا إلى هذا العمود ينفع أو يضر ؟ قالوا لا فقال :-

إذا أخرج العبد المخلوقين من قلبه فكانوا عنده مثل هذا العمود لا تضر ولا تنفع كما هو الواقع.

فعند ذلك إذا قال العبد يا رب قال الله عز وجل لبيك يا عبدي .

  • قال ابن عطاء رحمه الله في قوله تعالى : ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ )

فقال : عند المحنة بالصبر وعند نزول الحكم بالرضا وعند النعمة بالشكر والثناء ومع الله عز وجل بقيام الوفاء ومع النفس بالمخالفة وترك الهوى وعند القلب بالصفاء وعند الروح بالمشاهدة وعند المعرفة والتوحيد بالفناء

*. لن ينال أحد اليقين والمعرفة والتوكل إلا بدوام ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان وكثرة مناجاته وقطع كل ما يَشْغَلُ القلب عن ذلك

  • مهر الجنة ومهر الحور العين هو إعراضك عن الدنيا ومهر الوصول إلى ربك هو إعراضك عن نفسك ( أي بمخالفة نفسك في كل ما تشتهي وترك كل ما تحبه نفسك )

  • من عمل بما علم وفقه الله تعالى لعلم ما لايعلم

  • روي عن حضرة النبيﷺ

إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم جواد يحب الجود فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود. ( أخرجه الترمذي وابن ماجه)

  • الأدب في العمل علامة على قبول العمل لأن حسن أدب الظاهر عنوان لحسن أدب الباطن كما قال النبي ﷺ لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه .

.وإلي الجزء التاسع عشرة من حكمة العارفين:- .