قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٢٠
قطرة من بحر حكمة العارفين

  • قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٢٠ * .

  • من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفريضة ومن تهاون بالفريضة عوقب بحرمان المعرفة .

  • فضل وبركة صحبة الأولياء:-

قال العارف بالله سهل التستري :-

مِنْ الأولياء من جلس معهم أو مشي في جنازتهم فإن النار لَا تَأْكُلُهم ولو لحظة يوم القيامة ( ببركتهم وبسبب حب المولي عز وجل لهم )

وقال أبو يزيد البسطامي :-

أحبب أولياء الله تعالى ليحبوك فإن الله سبحانه وتعالى ينظر في قلوب أوليائه فلعله عز وجل ينظر إلي اسمك في قلب وليه فيغفر لك .

أعظم آيات العارف بالله تعالى:-

أن تراه يأكل معك ويشرب معك ويمازحك ويبايعك ويشتري منك وقلبه معلق بالله سبحانه وتعالى ليس له هم سوي مولاه عز وجل .

  • قال العارف بالله أحمد رضوان :-.

الذنوب والمعاصي تحرم العبد لذه العبادة ولو دخل العبد الحضرة وتثاءب يكون ذلك نتيجة لمس الشيطان له على أثر مشاهدة خففات الذنوب عليه أما عبد الخصوصية فلا يتثاءب في صلاته لأن الشيطان لا يقربه .

إن الله إذا اطلع على قلب عبده فوجده يقف معه أسبغ عليه النعم .

قال المولي سبحانه وتعالى في الحديث القدسي :

عبدى أطعنى أعطك قبل أن تسألى وأنا الخبير بما تحتاج إليه

عبدى لا تمن على بطاعتى فإنها منى ولو شئت لأخرجت الإيمان من قلبك

  • إن الله عزّ وجل إذا رأي عبده مشغولا به كفاه الله تعالى هم الدنيا والآخرة

واذا أراد الله تعالى عبده له سلب منه الأسباب وأوقفه علي بابه

  • ان الله إذا أحب عبداً شغله به وإذا أبغض عبداً شغله بالناس وأنساء ذكره .

إن العبد إذا ذكر الله أخرج منه الذنوب الخبيثة والشهوات الطبيعية ولا يزال الله تعالى به حتي يصبح كالذهب الصافي

  • كن مغلوبا لا غالب فإن المغلوبين يرفع له نور يوم القيامة يدهش أهل الموقف

  • الدخول الي حضرة الله تعالى:-

من أراد أن يكون بالله فليكن مع ربه في أوامره وأحكامه ويفرغ باطنه مما سواه و يعصم جوارحه من المخالفات ويأخذ كل شيء بإذن إلهى على جهة التعيد لاجهة الشهوة

فيأ كل لله ويشرب لله ويتزوج لله ويسافر لله فإذا اطلع عليه أدخله في حضرته . اللهم أدخلنا في حضرتك يا رب العالمين

فالواجب عند أهل الله تعالى هو عدم مرور الأكوان على القلب حتى العرش أو الفرش فإن القلب محل نظر الله وتجلياته ولا يعرف هذا إلا عبد فارق المخالفات

واتبع النبي في قوله وعمله وحاله وأشد معصية عندهم غفلة القلب عن الله ولو لحظة وإن المسافر إلي ربه عز وجل لا يصح له الوقوف مع غير الله تعالى

حتى تصل إلى مولاك فإن الحياة كلها سفر فمن وقف مع شيء تأخر فى السفر والله سبحانه وتعالى يقول :. [ ففروا إلى الله ] .

والتحقيق عند أهل الله تعالى أن تري نفسك في هذه الدار كضيف استظل تحت شجرة وتركها وتري ذلك فى بيتك وثيابك وصحتك وهرمك فإن صح حالك هكذا مع ربك ملأ الله تعالى قلبك نوراً

قيل لبعضهم متي يفتح الله تعالى علي فقال له أحد العارفين صحح عقدك مع الله يفتح لك وكن بربك لا بنفسك تصل إليه

  • كلما ارتفعت منزلة القلب. كانت العقوبة إليه أسرع وإذا أصاب شهوة فندم ارتفعت عنه العقوبة ، وإن اغتبط وحدث نفسه بالمعاودة دامت عليه العقوبة

وإلي الجزء 21 من حكمة العارفين:- .