قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٢١
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٢١

  • بإتباع السنة تنال المعرفة وبأداء الفريضة تنال القربة وبالمواظبة علي النوافل تنال المحبة

  • قال أبو سليمان الداراني. : -.

من عمل شيئاً من أنواع الخير بغبر نية أجزأته النية الأولى حين اختار الإسلام لأن هذا العمل من سنن الإسلام

وقال :-. ليست أعمال الخلق بالتي ترضيه أو تغضبه سبحانه وتعالى وإنما رضي عن قوم فاستعملهم بأعمال أهل الرضا وسخط على قوم فاستعملهم بأعمال أهل السخط

  • إن الله عزّ وجل يعطي القلوب من بره بحسب ما أخلصت له القلوب في ذكره سبحانه وتعالى

  • لله عز وجل عطايا فى كل يوم وساعة وليلة وأعظم عطاياه ( لك ) أن يلهمك ذكره .

  • ليكن آثر الأشياء عندك وأحبها إليك إحكام ما افترض الله تعالى عليك واتقاء ما نهاك عنه

فإن ما تعبدك الله به خير لك وأفضل مما تختاره لنفسك من أعمال البر التي لم تجب عليك وأنت ترى أنها أبلغ لك فيما تريد كالذي يؤدب نفسه بالفقر والتذلل وما أشبه ذلك

وإنما ينبغي لك أن تراعي ما وجب عليك من فرض فتؤديه على تمام حدوده وتنظر إلى ما نهاك عنه فتجتنبه على إحكام ما ينبغي

فإن الذي قطعك عن ربك عز وجل ومنعك أن تذوق حلاوة الإيمان وعن أن تبلغ حقائق الصدق هو :-

تهاونك عن إحكام ما فرض الله عليك في قلبك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك ولو أحكمت هذه الأشياء لدخل عليك البر دخولاً يعجز بدنك وقلبك عن حمل ما أكرمك الله عز وجل به

  • من أحب أن يعرفه الناس بشئ من الخير أو يذكرونه به فقد أشرك في عبادته لأن من عبد ربه بالمحبة لا يحب أن يري خدمته وعمله سوي مولاه عز وجل فقط

العارف عبادته في ثلاثة أشياء :

١ - المعاشرة بالخُلق الجميل وتحمل الناس

٢- وإدامة الذكر للجليل سبحانه وتعالى

٣- ومراقبته لربه في جميع الأحوال

  • على قدر حبك لله عز وجل يحببك إلى خلقه وعلى قدر توقيرك لأمر الله تعالى يوقرك خلقه

وعلى قدر التشاغل بعبادته يعظمك في صدور عباده وعلى قدر سكون قلبك على ما وعدك الله تعالى به يطيب لك معيشتك

وعلى قدر حلاوتك لعبادة ربك وتلذذك بها تجد ما كنت ترجوه منه عز وجل وعلى قدر ذكرك يديم عليك الطاف بره وخيره

وعلى قدر وحشتك من خلقه يكون أنسك به والله لو لم يحصل لك من الثواب على أعمالك إلا ما عجله لك في دنياك لكان كثيراً

فكيف بما تصير إليه من جزيل ثواب وعظيم عطاء إلى ما لا يحيط به الوصف مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟

  • قال أحمد بن أبي الحواري:-

يهون الموقف يوم القيامة على المؤمن كصلاة فريضة صلاها في الدنيا أتم ركوعها وسجودها ( حلية الأولياء لأبو نعيم الأصفهاني )

  • دعاء :-

بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم إني أسألك يا الله اللهم إني أسألك يا الله اللهم إني أسألك يا الله اللهم إني أسألك يا رباه اللهم إني أسألك يا ذا الجلال والإكرام

لا تجعل لي هوى في شيء يخالف أمرك سراً ولا علانية اللهم إني أسألك ألا تراني أخطو خطوة في طلب دنيا تضرُّ بي عندك وأسألك أن تكرمني من أن أطمع إلى أحد من المخلوقين أبداً ما أحييتني .

. وإلي الجزء ٢٢ من حكمة العارفين:- .