قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٢٥
قطرة من بحر حكمة العارفين

  • قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٢٥ *

  • إذا علمت أن الشيطان لا يغفل عنك فلا تغفل أنت عمن ناصيتك بيده جعله لك عدوا ليمنعك به إليه وحرك عليك النفس ليدوم إقبالك عليه.

  • .كيف تطلب العوض ( من ثواب وجنة ...الخ ) على عمل هو متصدق به عليك؟ أم كيف تطلب الجزاء على صدق هو مهديه إليك ؟

  • كل ما أغفل القلوب عن ذكره تعالى فهو دنيا وكل ما أوقف القلوب عن طلبه فهو دنيا وكل ما أنزل الهم بالقلب فهو دنيا

  • أحسن الظن بربك من حيث محبة جماله وجلاله فإن ذلك وصف له عز وجل لا يتحوّل عنه

ولا تُحْسن الظَّنَّ بربك لأجل إحسانه إليك فربما قطع ذلك عنك فتسيء الظن به فليحذر العبد من علة هذا المقام

  • من علامة العبد المرائى إجابته عن نفسه إذا أضيف إليه نقص وتنقيص الصالحين من أهل زمانه إذا ذُكِرُوا

  • التصوف هو لزوم باب مولاك حتي وان طردوك

  • من احتقر الورد فهو جاهِل بقدر ما وُفِّقَ لَهُ مِنَ العَمَلِ؛ لأنَّ الوِرْدَ هدية الله وسحابة رحمة أمطرها عليك

وقد أخفى الله القبول في قليل العمل كما أخفَى الطَّرد في قليل من الزلل ولهذا قال أبو يزيد: "لو صفَتْ لي تسبيحةٌ أو تهليلة ما باليْتُ

  • . العارف ينمو حال حياته ولا يشتهر إلا بعد مماته العارف كلما علا به المقام صغر في أعين العوام كالنجم يرى صغيرا وإنما العيب من العيون

  • مَنْ تَحقق بمعارف الحضرة الإلهية ، وانمَحَقَ وَصفه بوصفها خَرَجَ من الاعتماد على عمله وعلمه وعن كل شيء من بقايا كونه وكينونته التي كان بها مع مَعِيَّة وجوده تدقيقا وتحقيقاً ، لا بباطل وَهْمِهِ في إثبات وجوده فافهم .

  • لمحات عن الجذب

الجذب على نوعين : ظاهر وباطن فالباطن ما عليه جميع الأولياء فهم مجاذيب بهذا المعنى لأنهم منشغلون بالله باطنا وظاهرا يعيشون وسط الناس ولا يختلفون عنهم

أما الجذب الظاهر فعليه من عرفوا بالمجاذيب فقد جذبهم الله إليه ظاهرا وباطنا وهم مقيمون على الدوام في حضرة الله لا يبرحون فتراهم لا يبالون بالدنيا ولا ما فيها.

وقد يجذب الولى لفترة معينة ثم يعود بعدها إلى الصحو ليختلط بالناس وينتفعوا به

  • الاعتماد على العمل أول عائق يقع لأصحاب السلوك في بدايتهم وذلك من غلبة الوهم على وجوههم وتراكم الخيال على مزايا عقولهم فلا يخرجون عن ذلك إلا بنور الكشف بأنه سبحانه وتعالى خالق لأعمالهم

  • قال جلال الدين الرومي::

اختبر نفسك فيما يتصل بالصوم والصلاة والخلوة والاجتماع وغير ذلك أي منها أكثر نفعاً لك وفيما يتصل بأحوالك

فأي حال تجعلك أكثر استقامة على الطريق وأكثر ترقيا فلتؤثر ذلك العمل استفت قلبك وإن أفتاك المفتون .

( كتاب فيه ما فيه للرومي)

وإلي الجزء ٢٦ من بحر حكمة العارفين :-