قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣

  • رُبَّ عمل صغير تجعله النية كبيرا وَعَكْسُهُ.

  • لا يتقدم للامامة في الفرض والجنازة بالناس إلا من كان ظاهره مثل باطنه ( طاهرا نقيا قلب وقالب ) وليس له عمل في السر يفتضح به في الدنيا والآخرة

  • مَنْ خَتَمَ نهاره بذكر الله تعالى كُتِبَ نهاره كُلُّهُ ذكر لله سبحانه وتعالى

  • التصوف أن تعرف منته وفضله عليك وإن تكتم المحنة إذا نزلت عليك وأن تكون مع الله تعالى بلا علاقة ولا سبب ولا أمنية ولا نتيجة

  • اللهم أنت لي كما أحب فوفقني لما تحب آمين

  • ما دام قلبُ الرجل يذكرُ الله تعالى فهو في الصلاة حتي وإن كان في السوق وإن تحرك لسانه بالذكر مع قلبه فهو أعظم

  • روي عن حضرة النبيﷺ عن ربه عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء

عليك بمجالس ذكر الله تعالى وحسن الظن بمولاك عز وجل وكفى بهما خيراً

وكان سيدنا عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه يحلف بالله تعالى ما أحسن عبد ظنه بالله عز وجل إلا أعطاه ذلك لأن الخير كله بيده

فإذا منحك حسن الظن به فهذا دليل علي أنه سبحانه وتعالى قد أراد أن يحققه لك

وأحسن الظن بربك من حيث محبة جماله وجلاله فإن ذلك وصف للمولي عز وجل لا يتحوَّلُ عنه

ولا تُحسن الظن بربك لأجل إحسانه إليك فربما قطع ذلك عنك فتسيء الظن بربك فليحذر العبد من علة هذا المقام . وإذا احسن الناس الظن بك فقل اللهم أنت أعلم مِنِّي بنفسي وأنا أعلم بنفسي منهم فاجعلني خيرا مما يظنون، واغفر لي مالا يعلمون وَلَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يقولون. ولا تفتني بما يقولون وحقق ظنهم بي وظني فيهم

فلعل الله تعالى يستجب لك لأن لسان الخلق هو قلم ورسول الحق إليك

  • لا يكن أحدكم وليّاً لله سبحانه وتعالى في العلانية ويكون عدواً له في السر

  • العارف بربه لا يبقي مع غير الله تعالى بحال من الأحوال ( حال عز أو ذل طاعة او معصية قرب أو بعد )

ولا يقف مع ما ظهر له من الحق عز وجل ( من الأقدار ) ومتي وقف حجب عن ربه تعالى

  • من الشقاء أن يُرزق الله عزّ وجل عبده صحبة أوليائه الصالحين ولا يحترمهم

  • يُنزِلُ الله عز وجل على كلِّ عبدٍ من البلاء بحسب ما وهبه من المعرفة في ذلك لتكون معرفته عوناً له على بلائه فأعلاهم معرفة أكثرهم بلاء وأقلهم معرفة أقلهم بلاء

ولا تختز جلبَ النعمة ولا دفع البلوى فإن النَّعمة واصلة إليك بالقسمة استجلبتها أم كرهتها

والبلوى نازلة بك كرهتها أو أحببتها فسلم لله تعالى في الكل يفعل ما يشاءُ فلا أعظم من لطف ربك وحنانه

فإن جاءتك النعمة فاشتغل بالذِّكرِ والشكر وإن جاءتك البلوى فاشتغل بالصبر والموافقة والرضا والتنعم بها

( لأن ) من صح توحيده لله عز وجل انتفى عنه الرياء ولم يعجب بعمله وعلمه وحاله وسائر الدعاوى المضلة عن طريق الهدى

وذلك لأنه يشهد جميع الأفعال والصفات ليست له وإنما هي لله وحده سبحانه وتعالى ولا يُعجب قط بعمل غيره ولا يتزيَّنُ به وهو فعل ربك فيك وبك أولا وأخرا

وأما من نظر إلى ثواب في أعماله عاجلاً أو آجلاً فقد خرج عن أوصاف العبودية التي لا ثواب لها إلا وجه الله تعالى .

وإلي الجزء الرابع من الحكم :- .