قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣٠
قطرة من بحر حكمة العارفين

  • قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣٠ :-

  • من أثر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة ومن أثر الهوى على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالبدعة.

  • الوصول إلي الله تعالى بترك ارتكاب الهوى فمن يرد أن يكرم بوصلة الحق يجب أن يخالف هوى الجسد

لأن العبد لا يقوم بعبادة أبدا أعظم من مخالفة الهوى لأن حفر الجبل بالظفر ايسر على ابن آدم من مخالفة النفس والهوى

  • من أدامَ ذكر الله تعالى بقلبه أورثه ذلك الفرح بالمحبوب عز وجل ومن آثر مولاه على هواه أورثَهُ ذلك حبَّهُ إيَّاه ومن اشتاق إلى الله تعالى زهد فيما سواه

  • روي عن حضرة النبيﷺ

صلاة الرجل في بيته بصلاة وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة وصلاته في المسجد الأقصى بخمسة آلاف صلاة وصلاته في مسجدي هذا بخمسين ألف صلاة وصلاته في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة

{ الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي )

  • لا يكون الصوفي صوفيا حتى يكون الخلق كلهم عيالا عليه أي ينظر إلى الجميع بعين الشفقة والرحمة ويعتبر الاهتمام بهم فرضًا عليه

  • إذا أراد شخص أن يسلك الطريق الي معرفة الله تعالى دون شيخ عارف بربه فإنه لا يستطيع لأنه يلزمه شخص يكون قد سار في هذا الطريق.

حتى يستطيع أن يرشده إليه ويحدثه عن عيوبه ومحاسنه كما قال سبحانه وتعالى :

( الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا )

وقال عز وجل : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )

ويعرفه بكل منزل ويقول له يلزم البقاء هنا في هذا المقام أكثر وعندما يكون هناك موضع يؤدي إلى التهلكة يقول له ينبغي الحذر منه ويشجعه برفق حتى يقطع ذلك الطريق بقلب قوي

فيصل المريد إلى مقصوده والشخص الذي يسلك الطريق بمفرده يكون كشيطان يتخبط في وسط صحراء لا يعرف من أين يكون الطريق

على نحو ما يقول الله عز وجل ( كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ ﴾

وكما قال أبو الحسن الشاذلي من ليس له مولي فالشيطان به أولي

وأصل هذا الطريق هو إطاعة الشيخ فإن تطيعوا تهتدوا وعندما يطيع المريد الشيخ فإنه أيضًا يطيع الله تعالى كما قال عز وجل (من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله )

وكما ورد ( الشيخ في قومه كالنبي في أمته ) فإياك وصحبة الأشرار ولا تنقطع عن الله بصحبة الأخيار

  • قال سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه:-

إنَّ العبد إذا دخل الي نفسه العُجْبُ ( الإعجاب والزهو ) بشيءٍ من زينة الدنيا مقته الله تعالى حتى يفارق تلك الزينة

  • من أكل طعام أخيه ليدخل السرور الي قلبه بأكله لم يضره أكله شيئاً وإنَّما يضره إذا أكل بشهوة نفسه وذلك لأنَّ كلَّ شيءٍ قصد العبدُ به وجه الله تعالى فعاقبته حميدة

  • من لم يكن مطعمُهُ من الحلال لم يُكشف عن قلبه حجاب وتسارعت إليه العقوبات ولا تنفعه صلاته ولا صومه ولا صدقته

إنما حُجبَ الخلقُ عن مشاهدة ملكوت الله تعالى وعن الوصول إلي ربهم بسبب سوء المطعم وأذى الخلق

  • ما دامتِ النفسُ تطلب منكم المعصية فأدبوها بالجوع والعطش فإذا لم تطلب منكم المعصية فأطعموها ما شاءت واتركوها تنام من الليل ما أحبت

  • القلب إذا مُنع الذَّكرَ مات كما أنّ الإنسان إذا منع من الطعام والشراب يموت

  • من ادَّعى ثلاثاً بغير ثلاث فهو كذَّاب :

من ادعى خشية الله تعالى من غير ورع عما حرم الله تعالى فهو كذَّابٌ

ومن ادعى حبَّ الجنة من غير إنفاق ماله في طاعة الله فهو كذَّابٌ

ومن ادعى محبَّة النبي صلى الله عليه وسلم من غير اتباع لسنته فهو كذَّاب

  • علي قدر شغلك بالخالق سبحانه وتعالى يشتغل في أمرك الخلق

وإلي الجزء. ٣١ من بحر حكمة العارفين:- .