قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣١
قطرة من بحر حكمة العارفين

  • قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣١ :-

  • إذا رضيت بما يفعله المولي عز وجل بك ولك رضي الحق تعالى بكل ما تفعله

" وإذا رضيت بالقليل مما أعطاه وقسمه لك رضي منك بالقليل من العمل وضاعفه لك

  • قال الإمام علي كرم الله وجهه:-

كفاني عزّاً أن تكونَ لي رباً وكفى بي فخراً أن أكون لك عبداً فأنت لي كما أحب فوفقني لما تحب

  • حقيقة التصوف أن تكون مع ربك ولربك عز وجل بلا علاقة ولا سبب ولا طلب بل عبدا له وحده

  • الهيبة مقرونة بالورع فمن قل ورعُهُ قلَّتْ هيبته .

*. من المحال أن تحب مولاك ثم لا تذكره ومن المحال أن تذكره عز وجل ثم لا يمنحك طعم ذكره ومن المحال أن يمنحك طعم ذكره ثم يُشغلك بغيره .

  • روي عن ابراهيم بن أدهم أنه قال :

مررت برجل يرعي الغنم وطلبت منه ماء فقال الرجل لدى لبن وماء فأيهما تريد قلت أريد الماء

فقام الرجل وضرب الحجر بعصاه فخرج منه ماء عذب لطيف فتعجبت فقال الرجل الراعي :

لا تتعجب لأنه حينما يكون العبد مطيعا للحق عز وجل يطيعه العالمون جميعا

  • راحة النفس كلها في التسليم وبلاؤها في التدبير

  • قال أحد التلاميذ للشيخ ابو سعيد الخير ادع لنا فقال له الشيخ اختيار ما جرى لك في الأزل في علم الله تعالى خير لك من معارضة الوقت

الخير كله فيما اختاره المولي عز وجل واختيار سواه هو الشر والشؤم فالإسلام هو الاستسلام لأحكام الأزل والإسلام أن تموت عنك نفسك ومرادها واختيارها

  • من صحبك ووافقك على ما يحبُّ وخالفك فيما يكره فإنما صحبك لهواه فهو طالب بصحبتك راحة الدنيا لا غير ذلك فهو ليس بصديق فاحذر منه

  • إذا أحب العبد أولياء الله الصالحين فقد أحب الله وإذا أحبه الأولياء فقد أحبه الله تعالى

  • لم يعجب عبد بنفسه وعلمه وعمله وعبادته إلا وهو محجوب عن ربه وهو لا يدري

فالمعجب بعمله مُستدرج والمستحسن لأحواله السيئة ممكور به ومن ظن أنه موصول فهو مغرور

وأحسنُ العبيد حالاً مع ربه من كان مجهولاً في أحواله لا يُشاهد غير واحدٍ وهو ربه واحد في صفاته وأفعاله

وليس للعبد من أمره شئ لأنه لا حول ولا قوه الا بالله ولا يستأنس إلا بربه ولا يشتاق إلا إليه

  • قال أبو سعيد الخراز لقيت مرة شخصاً متظاهراً بالجنون فناديته قف يا مجنون فالتفت إلي وقال

أتعرف من هو من المجنون فقلت له لا يا سيدي فقال المجنون من يخطوا خطوة لم يذكر ربه عز وجل فيها

  • من علامات مقت الله تعالى للعبد أن يشعر بالملل من مجلس الذكر إذا طال وقته لأنه لو أحب مولاه وذكر مولاه لكانت الألف سنة في حضرته كلمح البصر

  • من احتجت إلى شيء من علومه فلا تنظر إلى شيء من عيوبه فإنَّ نظرك إلى عيوبه يحرمك بركة الانتفاع بعلومه

*. الزهد في الدنيا حقيقته هو سرور القلب بفقد الشيء وملازمة تحمل الأذى من جميع الخلائق

وكل شيء أتاك من الناس تقول أنا أستحق اعظم من ذلك وترى أنك تستحق النار وصالحك ربك عز وجل بالرماد علي لسان وفعل خلقه .

وإلي الجزء ٣٢ من بحر حكمة العارفين:- .