قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣٢
قطرة من بحر حكمة العارفين

  • قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣٢ :-

  • الناس على ثلاث طبقات :-

الطبقة الأولى :-

أنعم الله تعالى عليهم بأنوار الهداية فهم معصومون من الكفر والشرك والنفاق.

والطبقة الثانية :

أنعم من الله تعالى عليهم بأنوار العناية فهم معصومون من الصغائر والكبائر

والطبقة الثالثة :

أنعم الله تعالى عليهم بالكفاية فهم معصومون عن الخواطر الفاسدة وحركات أهل الغفلة

اللهم نسألك أن تنعم علينا بالهداية والكفاية والعناية والثبات علي ذلك آمين يارب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

  • قال سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما:

لا تجعل أكبر شغلك بأهلك وولدك فإن يكن أهلك وولدك من أولياء الله فإن الله لا يضيع أوليائه

قال تعالى ( إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَـزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ )

وإن كان أهلك وولدك أعداء لله سبحانه وتعالى فلماذا همك وشغلك لأعداء الله

  • كلما ارتفعت منزلة قلبك كانت العقوبة إليك أسرع إذا وقعت في هفوة أو زلة فاحفظ قلبك ومنزلته عند ربك

  • ( بشارة ) :-

روي عن حضرة النبيﷺ:-

من علم أن الله تعالى ربه وأني نبيه حرم الله تعالى لحمه ودمه علي النار ( أخرجه البزار في مسنده) .

  • لن يدخل نور المعرفة قلبك حتي تؤثر ربك سبحانه وتعالى علي كل شئ وتقدم أمره ومراده علي مرادك

  • من صفات العارف بالله تعالى :-

هو من وافق معروفة في أوامره ولم يخالف مولاه في شيء من أحواله ويتحبب إلي مولاه عز وجل بمحبة أوليائه

ولا يفتر عن ذكر ربه طرفة عين ويتحمل العباد ويصبر علي اذآهم ولا يعاملهم بالمثل

ولا يمنع المعروف عن البر والفاجر ولا يتغير حاله إذا أساء الناس إليه أو أثنوا عليه

العارف هو من أشعر قلبه الهيبة والسكينة وعدم العلاقة الصارفة عن شهود الحق تعالى وإذا ذكر الله واستولى عليه الذكر يغيب عن الأكوان

يهابه كل من ينظر إليه ويكون مع الله بلا وصل ولا فعل كثير الحياء وفي قلبه التعظيم يقدم حق الحق تعالى على حظوظ نفسه بطنه جائع وبدنه عار

لا يأسف قط على شيء لكونه لا يرى غير الله تبكي عينه ويضحك قلبه هو كالأرض يطؤه البر والفاجر وكالسحاب يظل كل شيء وكالمطر يسقي ما يحب وما لا يحب

  • من صفات الصديقين:-

١- أن يكون بما في أيديهم وأيدي غيرهم سواء

٢- يطالبون أنفسهم بما لله تعالى عليهم

٣- وإذا عرض عليهم أمران فيهما رضي الله تعالى حملوا أنفسهم علي أصعبهما واشدهما علي النفس حتي وان كان في ذلك تلف نفوسهم

  • كل من طلب لنفسه حالا أو مقاما مع ربه فهو بعيد عن طريق معرفة ربه عز وجل

*. أعرف الناس بالله أشدهم مجاهدة في أوامره وأتبعهم لسنة نبيه سيدنا محمد ﷺ

وكل من يكون أقرب إلى الحق يكون حريصاً على اتباع أوامره، وكل من يكون أبعد عنه يكون أبعد عن متابعة رسوله، وأشد إعراضًا. .

  • قال الفضل البلخي :

عجبت ممن يقطع البوادي والقفار والصحراء حتى يصل إلى بيت الله الحرام وفيه آثار أنبيائه

كيف لا يقطع نفسه ويخالف هواه حتى يصل إلى قلبه لأن فيه آثار مولاه

أي أن القلب هو محل المعرفة أعظم من الكعبة لأن الكعبة قبلة الخدمة والكعبة يكون إليها نظر العبد

أما القلب فهو ما يكون إليه نظر الحق سبحانه وتعالى
.

  • قال مكحول الدمشقي رضي الله عنه :

من أحيا ليلة في ذكر الله عز وجل أصبح كيوم ولدته أمه

ومن طاب ريحة زاد عقله ومن نَطْفَ ثوبه قل همه .

  • من ترك النساء والطعام فلا بد له من ظهور كرامة وكانوا يرون السائح مَنْ ترك الطعام والشراب والنساء ولو كان مقيماً في بلده

  • ما دام قلب الرجل يذكر الله تعالى فهو في الصلاة ول كان في السوق وإن تحركت به شفتاه فهو أعظم .

وإلي الجزء ٣٣ من بحر حكمة العارفين :- .