قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣٣
قطرة من بحر حكمة العارفين

  • قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣٣ :-

  • قال الأوزاعي:-

ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة يوماً يوماً وساعة ساعةً

فالساعة التي لا يذكر الله تعالى فيها تتقطع نفسه عليها حسرات فكيف إذا مرَّت عليه ساعة مع ساعة ويوم مع يوم ؟

  • التعبد هو مفتاح باب الخير فمن فاتته الأوراد في بدايته فقد حرم الواردات في نهايته

فالأعمال لها أنوار كما أن للمعارف أسراراً فعليك أيها السالك بالدوام على الأوراد ولو بلغت المراد

  • لا يصلح العبد لحضرة الله تعالى إلا إذا تخلي عن الكونين ( الدنيا والآخرة وماتت نفسه )

  • من كانت أخلاقه قريبة من أخلاق النبي ﷺ كانت لروحه الإطلاق والسراح في البرزخ بعد موته تبعاً لرسوله صلى الله عليه وسلم فيجتمع كلما شاء بمن شاء من أهله وأصدقائه وغيرهم مناما

وأما من كانت أخلاقه بعيدة من أخلاق رسوله صلى الله عليه وسلم بالأفعال الرديئة فإن شاء الله تعالى أطلقه وإن شاء قيده فلا يصح له الاجتماع بمن يريد

  • من غلب نفسه وقهرها فلا غالب له ومن غلبته نفسه وتملكت منه غلبه كل الناس

  • إذا خيرك الحق تعالى في شيء فاختر عدم الاختيار ولا تقف مع شيء ولا تري لنفسك شيئاً

ولا تحزن على شيء خرج عنك فإنه لو كان لك ما خرج عنك ولا تفرح قط بما حصل لك من أمور الدنيا والآخرة دون الله تعالى فإن ما سوى الله عدم .

  • ينبغي لمن بغي عليه أن يصبر ولا ينتصر لنفسه بل يفوض أمره إلى الله تعالى

ففي زبور سيدنا داود :

يا داود لا تبغ على من بغى عليك تتخلف عنك نصرتي فإني لا أنتصر إلا لمن رضي بعلمي ولم يقابل من أذاه بالأذي

وعن السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا عن حضرة النبيﷺ من دعا على من ظلمه فقد انتصر

( أخرجه الترمذي وابن أبي شيبة في المصنف) .

  • خصلة واحدة تحبط الأعمال ولا يتنبه لها كثير من الناس وهي سخط العبد على قضاء الله تعالى

قال سبحانه وتعالى :

( ذلك بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللهُ فَأَحبط أعمالهم )

  • حسنتان لا يضر معهما كثرة السيئات الرضا بقضاء الله والصفح عن عباد الله تعالى .

  • وإلي الجزء ٣٤ من بحر حكمة العارفين :- .