قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣٦
قطرة من بحر حكمة العارفين

  • قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣٦ :-

  • روي عن حضرة النبيﷺ

من قضي حاجة لأخيه المسلم حاجة كان له من الأجر كمن خدم الله عمره وفي رواية كمن حج واعتمر

{ حلية الأولياء لأبو نعيم والسيوطي في الجامع الصغير} .

  • قال العارف بالله معروف الكرخي:-

جاءني شاب فقال لي رأيت أبي في النوم فقال لي يا بُني ما يمنعك أن تُهدي لي كما يهدي الأحياء إلى أمواتهم قلت يا أبتي ماذا أهدي إليك ؟

فقال لي والدي تقول : يا عليم يا قدير أغفر لي ولوالدي إنك على كل شيء قدير .

فظللت أقولها فرأيت أبي بعد ذلك في النوم فقال لي يا بني وصلت إلينا هديتك

( معروف الكرخي لعبد الرحمن بن علي الجوزي ص ٨١ طبعة دار الكتاب العربي )

  • من تكاسل أو تهاون أو احتقر الورد ( من ذكر وتلاوة ) فأنت جاهل بقدر ما وُفِّقَك الله تعالى لك مِنَ العَمَلِ

لأنَّ الوِرْدَ هَديَّةُ اللَّهِ تعالى إليك وسحابة رحمة أمطرها عليك وقد أخفى الله القبول في قليل العمل كما أخفى الطرد في قليل من الذلل

  • لَا ترتقي فِي الدرجات إذا لَمْ تتقن وتداوم فيما بينك وبين الله تعالى أَوَّلَ البداية وهي الفروض الْوَاحِبَةُ

ثم الأوراد الزاكية وأعمال الْفَضْلِ وَعَزَائِمَ الأمر فمن أَحْكَمَهَا تفضل الله تعالى عليه بما بعدها

لأن من داوم علي طرق الباب لابد وأن يفتح له الوهاب سبحانه وتعالى

  • مَنْ سكنت نفسه الي غير ربه أَوْ شَكَا إِلى غير الله تعالى ابْتَلَاهُ الله عز وجل بحجب سِرِّهِ عَنْهُ

  • إذا ظن الناس فيك الخوف من الله أو قيام الليل أو الورع أو الزهد في الدنيا فحقق ظنهم فيك

وإياك أن يظنوا فيك خيراً وأنت متماد على ضده فإن ذلك خسران ونفاق في قلبك

لأن ظنهم فيك هو رسالة من ربك عز وجل إليك ألقاها علي ألسنتهم كما قيل لسان الخلق قلم الحق عز وجل

  • لا تَيْأَسُ مِنْ نَفْسِكَ مَا دُمْتَ تَخَافُ مِنْ ذَنْبِكَ وَتَنْدَمُ عَلَيْهِ

اللهم اجمع همي عليك ولا تشتت سري واعوذوا بك من كل قاطع يقطعني عنك وكل مانع يمنعني عنك وكل شاغل يشغلني عنك ووصلني الي كل ما يوصلني إليك

واغنني بك عمن سواك واشغلني بك عمن سواك وأرزقني أدبا يصلح لمجالستك وأخرج من قلبي ما لا يرضيك واسكن قلبي رضاك

ودلني عليك من اقرب الطرق اليك واجعل حركاتي وسكناتي وخطراتي كلها مرضيه عندك

بفضلك وقوتك فإنه لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين آمين آمين آمين يارب العالمين

  • قال حاتم الأصم:-

رأيت رِزْقي من عند ربي فلم أشتغل إلا بربي ( اي أني اسعي ولا أخاف علي رزقي )

ورأيتُ أنَّ الله تعالى وكل بي مَلَكَيْنِ يكتبان على كُلَّ ما تكلمت به فلم أنطق إلا بالحق

ورأيتُ أن الخلق ينظرون إلى ظاهرى، والرَّبُّ سبحانه وتعالى ينظر إلى باطنى فرأيتُ مراقبته أولى وأوجب فلم اهتم لرؤية الخلق لي

وعلمت أن الموت يأتيني بغتة فأنا أستعد له

وكان يقول لي أربع زوجات وتسعة من الأولاد ما طمع الشيطان أن يوسوس إلى في شيء من أرزاقهم.

فقيل له من أين تأكل ؟ فقال: ﴿وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمَنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ).

  • إذا عمل العالم بعلمه استوت له قلوب العباد فلا يكرهه الا من في قلبه مرض النفاق

وإلي الجزء ٣٧ من بحر حكمة العارفين:- . .