قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣٩
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٣٩ :-

  • لله عباد ينفقون أموالهم علي قدر ما عندهم ينفقون البعض ويمسكون البعض حرصا وخوفا من الفقر والحاجة

ولله عباد ينفقون ولا يخشون فقرا او احتياج ينفقون علي حسن الظن بالله تعالى ( عبدي أنفق أنفق عليك ) فأولئك اؤلئك أهل الله

  • الصلاة لم يؤمر بها من أجل أن تظل اليوم كله تركع وتسجد بل الغرض منها أن تلك الحال التي تستشعرها في الصلاة ينبغي أن تستمر معك دائما

سواء أكنت في النوم أم في اليقظة أم في الكتابة أم في القراءة في الأحوال كلها لا يغيب عنك ذكر الحق حتى تكون من ( الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائمُونَ )

وهكذا كن دائما ذاكرا لربك مستشعرا حالة الصلاة معك في كل لحظة واعرض حاجاتك كل لحظة ولا تغفل لحظةً عن مولاك لأنّ ذِكْرَ الله تعالى قوّة وريش وجناح لطائر الروح

فإذا ما تحقق ذلك المقصود تماما فإن ذلك نور على نور فبذكر الحق ينور باطن الإنسان شيئًا فشيئًا وتتأثر بالذكر سواء شعرت بذلك ام لا ويتأتى انقطاعك عن العالم فجسدك مع الخلق وقلبك مع الرب .

  • اتق الله في خلواتك وحافظ على أوقات صلواتك وغض طرفك عن لحظاتك تكن عند الله مقرباً

  • الإخلاص في العمل والعبادة هو الذى لا يريد صاحبه عليه عوضاً من الدارين ولاحظ من الملكين

وأن كل ما تفعله بفضل الله تعالى وتوفيقه وليس لك من الأمر شيء والاعتماد علي فضل الله ورحمته وليس عملك

  • يروى أن أبا عبد الله بن خفيف قال إن هذا الأمر ( التصوف للوصول إلى معرفة الله تعالى ) لا يكون إلا ببذل الروح وإن لم تفعل فلا تنشغلوا بترهات الصوفية.

  • شكي بعض المحبين للعارف بالله رستم البروسوي من رمد العينين وتكرر فقال كنت رمدت ولم ينجح الدواء

فلقيت شاباً فقال لي اقرأ المعوذتين ( سورة قل اعوذ برب الفلق وسورة قل اعوذو برب الناس ) في الركعتين الأخيرتين من السنن المؤكدة ففعلت ذلك فبرئت ففعل رستم البروسوي ذلك هو أيضاً فبرئ

  • قال أبو بكر ابن حماد رجل لمعروف يا أبا محفوظ إنَّ عليَّ دَيناً ثقيلاً فقال أعلمك شيئاً يقضي الله تعالى به دينك تقول في كل سحر ( اي منتصف الليل ) خمساً وعشرين مرة

لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلا

قال أبو بكر ابن حماد : ففعلت ذلك فقضى الله ديني ورزقت خيراً كثيراً فمضيت إلى معروف فأخبرته بقضاء الديون فقال لي معروف : « كان يقال ان هذا الذكر هو درهم الكيس

{ معروف الكرخي لعبد الرحمن الجوزي ص ١٤٢ }

  • لا تضر نعمة معها شكر ولا بلاء معه صبر ولبلاء في طاعة الله خير من نعمة في معصية الله.

  • المرأة الفاجرة كألف فاجر والمرأة الصالحة يكتب لها عمل مائة صديق.

وإلي الجزء ٤٠ من بحر حكمة العارفين :- .