قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٤١
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٤١ :-

  • قال العارف بالله عبد الله اليمني سمعت هذا الدعاء في ليلة وهو :

اللهم يا منشئ الخلق بحكمته وممسك السماء والأرض أن تزولا بقدرته يا من ليس لأوليته ابتداء ولا لآخريته انتهاء يا بديع السموات والأرض يا ذا المعروف الذي لا ينكر

أسألك بأن الرحمة فيك موجودة وأن المعرفة منك معهودة يا ولي كل ضعيف ويا غياث كل ملهوف يا رحمن يا رحيم ارحم غربتي في القبر وانقطاعي إليك

قال: فكنت أستعمله في كل أمر مهم فيفرجه الله تعالى.

  • وكان بين أهل بلده وبلدة أخرى عداوة فقصد أولئك بلد الشيخ ونهبوهم وقتلوا منهم جمعاً ثم ضربوا الشيخ بالسيوف فلم تؤثر فيه

فسئلوا الشيخ كيف ذلك فقال: كنت إذ ذاك أقرأ آيات الحفظ وهي قوله تعالى :-

﴿وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )

﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّحِمِينَ)

( وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ]

[ وَحَفِظْنَهَا مِن كُلِّ شَيْطَانِ رَّجيمٍ ]

﴿وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العزيز العليم)

﴿إن كُلُّ نَفْسٍ لما عَلَيْهَا حَافِظُ }.

﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدُ* إِنَّهُ هُوَ يُبْدِي وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعالَ لِمَا يُرِيدُ * هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبِ وَاللَّهُ مِن وَرَائهِم محِيط* بَلْ هُوَ قُرَوَانٌ مجِيدُ فِي لَوْح محفوظ} .]]

( إرغام أولياء الشيطان بذكر مناقب أولياء الرحمن لعبد الرؤوف المناوي ص ٢٣٠ طبعة العلمية )

  • باب من العلم يحفظه الرجل يطلب به صلاح نفسه وصلاح الناس أفضل من عبادة سنة كاملة

فلقد قال الإمام صالح الدين الفوجوي :-

عن بعض أصدقائه الصالحين أنه كان قاضياً ثم ترك القضاء ثم عاد اليه قال فسألته عن سببه فقال:

كان لي عند قضائي مناسبة بالمصطفى عليه الصلاة والسلام فكنت أراه في كل أسبوع مرة فتركت القضاء لأتقرب إلي النبي زائداً عما كان

فانقطعت رؤيتي للنبي ﷺ فصرت لا أراه بالكلية فعدت للقضاء فرأيته على العادة فقلت:

يا رسول الله كيف هذا ؟ فقال النبي ﷺ :

المناسبة بيني وبينك عند القضاء أزيد لأنك عند القضاء تشتغل بإصلاح نفسك وإصلاح أمتي وعند عدمه لا تشتغل إلا بإصلاح نفسك ومتى زدت في الإصلاح زدت تقرباً مني .

( إرغام أولياء الشيطان بذكر مناقب أولياء الرحمن لعبد الرؤوف المناوي ص ٣٤٠ طبعة العلمية )

وإلي الجزء ٤٢ من بحر حكمة العارفين :- .