قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٤٨
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٤٨

  • عن مالك بن دينار عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرني جبريل عليه السلام عن الله عز وجل أنه قال وعزتي وجلالي ووحدانيتي وكبريائي وارتفاع مكاني وإستوائي على عرشي

إني لأستحي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام ثم أعذبهما. ( أي أن شعر الراس يشيب من كبر السن )

قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي عند ذلك فقلت يا رسول الله ما يبكيك

قال ( النبي ﷺ ) بكيت لمن يستحي الله (عز وجل) منه ولا يستحي هو من الله

[ أخرجه الذهبي في الميزان والديلمي في الفردوس ]

  • من ادب الصوفية عند تلاوة القرآن : -

قال العارف بالله عبد الوهاب الشعراني من شدة أدبهم مع كلام الله تعالى أو كلام رسول الله ﷺ أو كلام العلماء

فإذا كان أحدهم يقرأ القرآن أو الحديث أو شيئًا من العلم وأراد أن يُكلم إنسانًا في حاجة لا يكلمه إلا بعد قوله بقلبه

دستور يا الله أن أكلم فلانا لهذه الحاجة

أو دستور يا رسول الله وعند قراءة العلم يقول دستور يا إمامي يا شافعي أو يا مالك ونحو ذلك،

ولهذا الأدب حلاوة يجدها العبد في نفسه لا يقدر قدرها.

  • عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال له رجل يا رسول الله طوبى لمن راك وأمن بك

قال ( النبي ﷺ ) طوبى لمن رأني وآمن بي ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يراني

فقال له رجل: يا رسول الله ما طوبي قال ( النبي ﷺ )
شجرة في الجنة مسيرة مائة سنة ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها. ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده )

  • كان العارف بالله احمد بن سالم الحجري الله من الزهاد المنقطعين رحيما بالمساكين محببا إلى الناس

قال كنت ليلة من الليالي قد قمت إلى وردي الذي كنت مداوما عليه فتوضأت وتطيبت بماء الورد كما تعودت وصليت بما شاء الله تعالى

ثم أني جلست علي السجادة وجعلت ألوم نفسي على التقصير في العمل فأقول هل عملي هذا متقبل

فسمعت هاتفا يقول ما أجبتنا حتى أجبناك ولا وفقناك للعمل إلا وقد رضيناك وقبلناك .انتهي

(النجم الثاقب فيما لأولياء الله تعالى من المناقب ج١ ص ٩٩ بتصرف يسير جدا )

فاعمل واعبد ربك واعتمد علي فضله فلولا توفيقه ما ذكرت ولا صليت ففضل الله واسع ورحمته لا حد لها

. وإلي الجزء ٤٩ من بحر حكمة العارفين:- .