قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٤٩
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٤٩

  • فضل رؤية الصالحين مناما :

قال العارف بالله محمد وفا الشاذلي:

جميع ما يراه المحجوب من العارف فهو صورة الرائي لا المرئي فإن رآه زنديقا فهو زنديق في علم الله وإن رآه صديقا فهو صديق في علم الله تعالى لأن العارف مرآة الوجود

{الطبقات الوسطى للشعراني ج١ ص ٦٢١}

  • من بركات وفضل الصلاة علي النبي ﷺ

روي عن الإمام الشبلي رحمه الله تعالى أنه قال : مات رجل من جيراني فرأيته في المنام فقلت له

ماذا فعل الله تعالي لك ؟ قال : يا شبلي مرت بي أهول عظيمة وذلك أنه ارتج علي السؤال للملكين

فقلت في نفسي من أين أتى علي هذا ألم أكن ميت على الإسلام فنوديت هذه عقوبة إهمالك لسانك في الدنيا .

فلما هم بي الملكان حال بيني وبينهما رجل جميل الصورة طيب الرائحة فذكرني حجتي ( بالشهادتين والاسلام )

فقلت من أنت يرحمك الله . فقال : أنا شخص خلقت من صلاتك على النبي ﷺ

وأمرت أن أنصرك في كل كرب وأن أنقذك من كل بلاء وشدة وأن أكشف عنك كل هم وضيق ..

( الفوز والنجاة في الهجرة الي الله للتيجاني ص ٢٥٦ ) .

  • العبد عند ظنه بالله إن خيرا فخير وإن شرا فشر فإن ظننت أنه يسامحك سامحك وإن ظن أنه یعاقبك عاقبك

وكان سيدنا إبن مسعود رضي الله عنه يحلف بالله تعالى ويقول: ما حسن عبد ظنه بالله تعالى إلا أعطاه الله ذلك لأن الخير كله بيده؛ لأن الذي حسن ظنه هو الذي أراد أن يحققه لك

  • ( كيف تتم الوراثة بين الأولياء والعارفين :-

قال العارف بالله صالح الجعفري :- إذا سلكت طريق شيخ وكنت محبا له انتقل حال الشيخ إلي حالك بمعنى أن روحك تعمل مثل عمله

فإن كان عالما كان حالك مائلا إلى العلم وإن كان في خلوة كان حالك حب الخلوة وإن كان في عزلة كان حالك الميول إلى العزلة وإن كان في جذب مالت إلى الجذب

وإن كان في تلاوة القرآن وتدريس العلم مالت الروح إلى ذلك حتى تكون في الدنيا حياتك كحياة شيخك

وهذا يسمى مقام الوراثة يتأتى بالمحبة وتلاوة الأوراد واقتفاء أثر الشيخ

( اقطاب الأمة ترجمة الشيخ صالح الجعفري ص ١٢٠ .)

  • اليقين هو أن لا تهتم برزقك وقد كفيته وتقبل على عملك الذي قدرته فإن اليقين يسوق لك الرزق سوقا.

  • قال الإمام الجنيد رضي الله عنه

الطريق إلى الله تعالى هو أن تترك الدنيا وقد نلت وخالف هواك وقد وصلت. .

وإلي الجزء ٥٠ من بحر حكمة العارفين:- .