قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٥٠
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٥٠

  • أصل التصوف الكتاب والسنة وترك الأهواء والبدع وتعظيم حرمات المشايخ ورؤية أعذار الخلق أنهم في قبضة الله سبحانه وتعالى

وترك كل حظ للنفس مع دوام الذكر وحسن صحبة الشرفاء والقيام بخدمتهم واستعمال الأخلاق الجميلة

والمداومة على الأوراد وترك ارتكاب الرخص والتأويلات وما ضل أحدا في هذا الطريق إلا بفساد البداية وما وصل إلى غايتها إلا بتصحيح البداية

  • روي عن حضرة النبي ﷺ

ثلاث مَنْ كُنْ فِيهِ سَتَرَ اللهُ كَنَفَه وأدخله جنته رفق بالضعيف وشفقة على الوالدين والإحسان إلى المملوك   (  أخرجه الترمذي )

  • من استولت عليه النفس فهو أسير الشهوات محصور في سجن الهوى حرم الله على قلبه الفوائد فلا يستلذ بالقرآن ولا يستحليه وإن كثر ترداده على لسانه

  • روي عن حضرة النبي ﷺ

مَنْ تعلَّم كَلِمَةً أو كلمتين أو ثلاث أو صَاعِدًا مما فرض الله عليه فتعلمهن أو يعلمهن إلا دَخَلَ الْجَنَّة

  • كلما ارتفعت منزلة القلب كانت العقوبة إليه أسرع

  • الأنس بالله عز وجل :

هو أن تستوحش من الدنيا ومن الخلق إلا من أهل ولايته ( أوليائه الصالحين ) فإن الأنس بأهل ولايته هو الأنس بالله عز وجل.

إذا أكرم الله عبداً الهمه ذكره وألزمه بابه وآنسه به يصرف إليه بالبر والفوائد ويمده من عنه بالزوائد

ويصرف عنك أشغال الدنيا والبلايا فتصير من خواص الله تعالى وأحبائه فطوبى لمثل هذا العبد حيا وميتا

  • وروي في الخبر أوحى الله تعالى إلى آدم عليه السلام :-

يَا آدَمُ مَنْ أَحب حبيباً صدق قوله ومن أنس بحبيبه رضى بفعله ومن اشتاق إليه جد في مسيره .

وأوحي إلى سيدنا داود عليه السلام :

إن أردت التقريب من حضرتي فاعبدني امتثالاً لأمري عبادة لا لذة فيها

فإني لا يلتذ برؤيتي لعدم مجانستي لخلقي فليس أنا جسم ولا معنى حتى يلتذ بي

  • من ظن أنه يرضي ربه بالخدمة فقد جعل لرضاه ثمن

وإلي الجزء ٥١ من بحر حكمة العارفين:- .