قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٥١
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٥١

  • البلاء على ثلاثة أنواع نوع للتربية والتأديب وعلامته أن يصحبه ضيق في الصدر و شكوى للخلق

وبلاء لتكفير الذنوب وعلامته أن يصحبة ضيق في الصدر من غير شكوى للخلق

وبلاء لزيادة الدرجات وعلامته ألا يصحبه ضيق فى الصدر ولا شكوى للخلق .

  • من خاف من شيء سوى الله عزّ وجل أو رجا سوي مولاه أغلق عليه أبواب كل شيء وسلط عليه الخوف

وحجب عليه بسبعين حجاباً أيسرها الشك وإن مما أوجب شدة خوفهم فكرهم في العواقب وخشية تغيير أحوالهم.

  • الذكر هو طرد الغفلة فإذا ارتفعت الغفلة فأنت ذاكر لربك حتى وان كنت ساكت

  • إذا أكرم الله عز وجل عبداً طوى عنه شهود خصوصيته وأقامه في تحقيق عبوديته

فإن العبد إذا كان غائباً عن مراعاة حقوق عبوديته خيف عليه من الشطح والانبساط وتعدى عن حدود الأدب والعدول عن سواء الصراط

  • من أعظم أبواب الفتح الإلهى يقظة العبد من غفلته

  • الواردات ثمرة الأوراد فمن لا ورد له في ظاهره لا وارد له في باطنه وهذا من مقتضى الحكمة لا من مقتضى القدرة لأن في القدرة أن يعطيه من غير عمل

  • عليك بالسهر وإن لم تكن تعتاده فالمراد الاستيقاظ وإن استطعت أن تقوم آخر الليل فافعل فذلك وقت اجتماع العالمين عالم الغيب وعالم الشهادة وحصول الفيض الإلهي

وما عقد قط عقد ولاية إلا بالليل فالليل محل التجلي الإلهي والنزول الرباني فإن الحق سبحانه وتعالى ما جعل تجليه لعباده في الحكم الزماني إلا في الليل

فإن فيه ينزل ربنا كما ورد في الحديث وكان الإسراء برسول الله بالليل وفيه معارج الأرواح في النوم لرؤية الآيات.

فاحرص علي القيام آخر الليل وأكثر من الذكر بلا إله إلا الله والاستغفار والصلاة علي النبي ﷺ

  • العارف بالله هو الذي لا يكدره شيء ويصفو به كل شيء

  • من صح توحيده لله عز وجل انتفى عنه الرياء والإعجاب بالنفس والعمل وسائر الدعاوى المضلة عن طريق الهدى

وذلك لأنه يشهد جميع الأفعال والصفات ليست له وإنما هي لله تعالى وحده ولا يُعجب أحد قط بعمل غيره ولا يتزين به

وإلي الجزء ٥٢ من بحر حكمة العارفين:- .