قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٥٣
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٥٣

  • روي عن حضرة النبي ﷺ موتوا قبل أن تموتوا

قال العارف بالله اسماغيل الجبرتي:- أي موتوا عن أنفسكم وهواها وإرادتها وأوصافها فإنه لا يجد أحد ربه إلا إذا ماتت نفسه

فإن النفس هي الحجاب بينه وبين ربه فمن مات هذا الموت المشار إليه أصبحت حيا بالله تعالى ومن حيى بالله وجد الله بالله عز وجل

  • العمل إذا صدر من العبد من غير مقارنة النية في أوله فأراد أن يقصد به وجه الله فلينو بعد الشروع فيه فإنه يكون ذلك كنفخ الروح

ولو كان العبد قد نوى بالعمل نية قبيحة ثم تاب منها في أثناء العمل ونوى نية صالحة غير تلك النية فإن ذلك أيضًا نافع في حسن صورة العمل ويكون العمل حيا كاملاً. إنما الأعمال بالنيات كما قال حضرةالنبي ﷺ

  • أبي الله أن يتجلى لأهل العوائق والعلائق فطريق أهل الله له أصلان هما مخالفة النفس ودوام الذكر

  • معنى الصلاة على النبي ﷺ من الله تعالى هي الإقبال إليه والتجلي عليه فليستحضر المصلي على النبي ﷺ في حال صلاته عليه كون الله مقبلا إلى نبيه متجليا عليه

فتكون صلاة الله على نبيه من وجه الخصوصية صلاة على نفسه فمن استحضر في حال صلاته على النبي ﷺ بهذا المعني كانت صلاته أفضل الأذكار وأكملها.

  • إذا مات للإنسان أخ أو صاحب فقرأ له سورة يس وتبارك فقد أدى جميع حقوقه.

وكل من كان في حياته يهدي ثواب اعماله للأموات فإنه لا يذوق وحشة القبر بل يكون في حال الأنس في البرزخ

وذلك للصلة التي بينه وبين الأموات بقراءة القرآن التي كان يهدي ثوابها إليهم فإذا مات وجد من يعرفه ويؤنسه ويكرمه جزاءا وفاقا

كما إذا كنت ترسل هدايا وخطابات الي صديق لك في بلد آخري وتهاديه وتكرم من وصل منه فماذا يكون إذا قدمت عليه في بلده إلا تجده معروفًا مؤنسا مكرما فلا تجد للغربة وحشة

  • ذكر بعض العلماء أن من يقول بين سنة الفجر وصلاة الفجر

( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم غفار الذنوب وأتوب إليه ) ثلاث مرات

فإنه يري الخير والبركة لا حصر لهما وقيل في هذا الذكر الإسم الأعظم

  • إذا دعوت فلا تدع هكذا يعني لا تجري في الدعاء جريا ولكن إذا دعوت فقف ساعة لتسمع الإجابة

قال العارف بالله محيي الدين بن العربي: اطلب الإجابة إذا دعوت الله فإنه لا يجيب من لا يطلب منه الإجابة فعلى هذا يكون طلب الإجابة شرطًا في حصولها

  • من طلب العهد من الشيوخ فلا يخلو إما أن يكون للتربية أو للتبرك فإن كان للتبرك جاز له أن يأخذ من غير واحد

وإن كان للتربية فلا يخلو إما أن يكون قبل استكمال رضاعه أو على شيخ من بعده فإن كان بعد كمال رضاعه جاز وإن كان قبل فلا يجوز لاحتمال اختلاف الطرق عليه

فإنه قد يكون طريق شيخه الرجاء والبسط وقد رباه شيخه علي ذلك وطريق الشيخ الآخر الخوف والقبض فيفسد عليه الحال

  • روي عن حضرة النبي ﷺ

 إن الشيطان حساس لحاس فاحذروه على أنفسكم من بات وفي يده ريح غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه

( أخرجه الترمذي وقال حديث غريب من هذا الوجه )

فلا تنام إلا بعد غسل فمك ويديك من أثر الطعام خاصة إذا كان الطعام فيه زهومة حتي لا تصاب بالامراض الجلدية من البهاق او البرص أو غيره

وإلي الجزء ٥٤ من بحر حكمة العارفين:- .