قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٦
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٦

  • من طلب ربه صادقا وصل بأول قدم

  • العالم يقتدي به والعارف بهتدي به العالم دون ما يقول والعارف فوق ما يقول

    حال العالم العلم والظن والعارف اليقين والمشاهدة

    العالم لسان ناقل عن غيره والعارف لسان ينطق
    بالحكمة من ربه وقلبه يؤثر في قلب وحال غيره

    العالم يأخذ العلم عن حي وميت والعارف يأخذ علمه من الحي الذي لا يموت

    العالم قد يؤثر بكلامه القليل وقد لا يؤثر والعارف
    يؤثر بكلامه ويؤثر بحاله حتي وهو صامت لا يتكلم

    كما قال النبي ﷺ عن أولياء الله الذين إذا رؤوا ( اي
    رآهم) الناس ذكر الله ( اي تذكر ربك بمجرد رؤيتهم )

    فكل عارف عالم وليس كل عالم عارف فافهم الفرق إن كنت ذو بصيرة

  • وقال الصحابي الجليل عروة بن الزبير:-

    يقيضُ الله تعالى للعلم قوما لا ينتفعون به في أنفسهم
    حتي لا يضيع العلم فيكونون حملة له فقط

  • إذا أحدث الله تعالى لك علما فأحدث له عبادة ولا يكن همك أن تحدث به الناس

  • إذا بلغك شئ من العلم فاعمل به ولو مرة تكن من أهله

  • من لم يزداد بعلمه وعمله تواضعاً للخلق فهو هالك

  • الحال هو ما يجذبك الي حضرته عز وجل

    والعلم هو ما ردك الي خدمته

  • وقال الإمام إبن عجيبة الحسني:-

    قيل يؤتي بعالم من علماء أمة محمد ﷺ يوم القيامة فيقف بين يدي الله تعالى فيقول الله عز وجل يا جبريل خذ بيده واذهب به إلى نبيه محمد ﷺ

    فيأتي إلى النبي ﷺ وهو على شاطيء الحوض يسقي
    أمته بالآنية ( جمع أواني) ويسقي العلماء بكفيه

    فيقول له جبريل يا رسول اللَّه ( ﷺ ) لماذا تسقي
    أمتك بالآنية وتسقي العلماء بكفيك؟

    فيقول النبي ﷺ لأن الناس كانوا يشتغلون في الدنيا بالتجارة وهم كانوا يشتغلون بالعلم .

  • ليس مِنْ شريف وَلَا وضيع وَلَا عالم وَلَا جاهل إِلَّا وفيه عيوب لكن مَنْ كان فضله أكثر مِنْ نَقْصِهِ وهب نقصه لفضله.

  • كل من يصلي ويشتغل برعاية مخارج الحروف والترقيق والتفخيم وَالإدْغامِ ونحوها من أحكام التجويد قلما يحصل له حضور مع اللهِ الذى هو روح الصلاة

    لأن النفس ليس في قدرتها الاشتغال بشَيْئين في وقت واحد (مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ۚ)

  • من رجاحة عقل العالم وحكمة الحكيم أن يوسع العالم الفقيه على الناس في الأحكام على حسب ما ورد من التخفيف

    ويضيق على نفسه فإِنَّ التوسعة على الناس من اتِّباع العلم ورفع الحرج والتضييق على نفسه من الورع

  • قالت اُم سُفْيَانَ التَّوْرِى له :-

    يَا بُنَيَ إذا كتبت عشرة أحرف ( من العلم ) فانظر هَلْ تري فِى نفسك زيادة في مَشْيِكَ وحالك وحلمك وَوَقَارِكَ فإن لَمْ تري ذلك فاعلم أنه يضرك وَلاَ ينفعك.

  • من استوى عنده المدح والذم فهو زاهد

    ومن حافظ على الفرائض في أول وقتها فهو عابد

    ومن رأى الأفعال كلها من الله تعالى فهو الموحد

  • عَوْنَ اللهِ تعالى للعبد بقدر نيته فَمَنْ ثبتت نيته تم عَوْنُ اللهِ له ومن قَصَرَتْ عنه نيته قصر عَوْنُ اللهِ لَهُ

  • أصلح قلبك والبس مَا شِئْتَ لأن ربك رب قلوب وليس رب قوالب وصورة وزينة وهيكل

  • رؤيا المنام جُندٌ مِن جنودِ اللهِ عز وجل تُقَوّى إيمان صاحبها بالكشف إذا كان من أهل ( الذكر والفكر ) مع أن ذلك نقصاً لكامل الإيمان بالله تعالى .

  • الشيطان نار وحضرة الرب سبحانه وتعالى نور والنور يطفئ النار فلا تجاهد الشيطان وأنت بعيد عن نور حضرة ربك عز وجل .

وإلي الجزء السابع من الحكم :- .