قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٩
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين ج ٩

  • مادام في قَلْبِ العبد شهوة لِمَا يكرهه الله تعالى فهو عَدُوُّهُ وكلما جاهدت النَّفْسَ في الطاعة أصبحت حية

وكلما أَكْرَمْتَ النفس ولم تهينها ولم يمت هواها فِي رِضَي ربها فهي نفس ميتة

وهذا معنى الخبر الوارد:- رجعتم مِنَ الجهاد الأصغر إِلَى الجهاد الأكبر ( والجهاد الأكبر جهاد النفس)

  • علامة حضور سيدنا الْمُصْطَفَى ﷺ معك أَنْ يتحرك لسانك بالصلاة على النبي ﷺ دون شعور ودون اختيار وإرادة

  • المدد الإلهي مُوَزَعُ عَلَى المعاني:-

    فَمَا فِي القلب يظهر عَلَى الوجه وَما فى النَّفْسِ يظهر
    فيما تلبسه وَما فِى العقل يظهر فى العين

    وَمَا فِي السِّرِّ يظهر فِى القول وما في الروح يظهر في الأدب ومَا فِي الصورة يظهر فِي الحركه .

  • من كان في الله تلفه كان على الله خلفه

  • لا يصح الأُنسُ بالله إِلَّا لَمن كَمَلَتْ طَهَارَتُهُ وَاسْتَوْحَشَ مِنْ كل مَا يَشغَلُهُ عَنِ الله تعالى

    فمن علامات الْأُنسِ بالله سبحانه وتعالى تعالى الوحشة من جميع الخلق إِلَّا الأولياء فَإِنَّ الْأُنْسَ بهم هو أنس بالله عز وجل

  • لا يَصْلُحُ لمجالسة الحق إِلَّا المتطهر مِنْ دَنَسِ الزَّلاتِ
    وَلَا تُفْتَحُ أبواب مولاك إلا لمن خلا عن الرعونة
    والدعاوى

  • النَّاسُ فى عمى إلا من كشف الله عز وجل عنه الغطاء
    والغطاء ليس بشيء خارج عنهم، بَل هُوَ منهم وَهُوَ ظلامٌ وُجُودهم

    أغلق عينيك وانظر ماذا تري؟ فَإِن لم تري شيء فَإِنَّمَا هُوَ لفرط قُرْبِ ظلامٍ وجودك منك

    فإن أَحببت أَن تراه أمامك فَانْقُصْ وجودك شَيْئًا وذلك بالمجاهدة وهى بذل الجهد فى دفع الأغيار وهذه الأغيار هي الوجود والنفس والشيطان .

  • الصلاة مناجاه لكن مهما كان المصلى موافقا للشيطان مخالفا للرحمن لا تجد لذة المناجاة بَل تكون المناجاة شاقة عليك فَإِنَّ مناجاه المخالف صعبة وشَاقةٌ

    فَإِنْ وافق العبد ربه الرَّحْمَنَ وعادي الشيطان فالصلاة في حقك حينئذ ألذ الأشياء لِمناجاة الحبيب.

    لأن من استولت عليه نفسه ( اي سيطرت عليه ) صار
    أسيراً في حكم الشهوات محصوراً فى سجن الهوى وحرم الله على قلبه الفوائد

    فلا يستلذ بكلام الله تعالى ولا يستحليه سواء كان
    في صلاة أو خارج الصلاة

    فالعمل بالحسنة قوةٌ في البدن ونور في القلب وضوء في البصر والعمل بالسيئة وهن ( ضعف ) في البدن وظلمةٌ في القلب وعمى في البصر والبصيرة

  • لا يستجيب المولي عز وجل لعبده في كل ما طلب ( ليس بخلا منه عز وجل كيف وهو الكريم الجواد وخزائن هو مولاك لا تنفد )

    وانما لا يستجيب رحمة وَشَفقَ بأَنْ يدخل عليك الغرور فَتتعَرَّضَ لِلمَكرِ يهِ وتغفل عَن آداب الخدمة

    فكَمَا أَنَّ المولي سبحانه وتعالى دعا عَبْدَهُ إِلَي فعل كل مأمور به فلم يفعل إِلَّا بَعْضا كذلك لما دعا العبد ربه لم
    يستجيب له إِلَّا فِي بَعْضٍ جزاء وفاقا

  • مَنْ لَمْ يَصْلُحُ لخِدْمَتِهِ شَغَلَهُ بِالدُّنْيَا وَمَنْ لم يَصْلُحُ لِمَعْرِفَتِهِ شَغَلَهُ بِالآخِرَة

وإلي الجزء العاشر من حكم العارفين:- .