قطرة من بحر حكمة العارفين ج 2
قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر الحكمة والإلهام للعارفين ج 2

  • العمل بالحسنة قوةٌ في البدن ونور في القلب وضوء في البصر والعمل بالسيئة وهن ( ضعف ) في البدن وظلمةٌ في القلب وعمى في البصر

  • المراقبة معناها : إذا كنت فاعلاً فانظر نظر الله إليك وإذا كنت قائلاً فانظر سمع الله إليك وإذا كنت ساكناً فانظر علم الله فيك.
    .

  • إذا قام العبد بما يجب لله تعالى عليه قام الله بما يجب عليه من الحقوق ومن طلب من الله كثيراً من الدنيا طالبه بكثير من العمل ومن قنع من الدنيا باليسير رضي الله منه بالعمل القليل

  • كف غضبك علي من أساء إليك لأنه مسلط عليك باذن الله تعالى فإن غضبت ذاد الله تسليطه عليك

فلا تشتغل بمن يؤذيك واشتغل بالله يردُّه عنك فإنه هو الذي حركه عليك ليختبر دعواك الصدق وقد غلط في هذا الأمر خلق كثير

فقد اشتغلوا بمقابلة من آذاهم فاستمر الأذى مع الإثم ولو أنهم رجعوا إلى الله لردَّ الله عنهم وكفاهم أمرهم فيجب أن تتحمل أذي الناس إكراماً لرسول الله ﷺ

وإياك أن تقف مع الخلق بل انف الضرر والنفع عنهم لأنها ليست منهم واشهدها من الله عز وجل فيهم

واهرب إلى الله تعالى منهم بشهود القدر الجاري عليك وعليهم أو لك ولهم ولا تخف منهم خوفاً تغفل به عن الله تعالى وتردُّ القَدَرَ إليهم فتهلك

ومن لم يتحمل أذي الناس وزهد فيما في أيديهم وأعطاهم ما عنده فلن يكون إماماً لهم أبدا فتلك سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه

.

  • إياك أن تترك قيام الليل وإن عجزت عن القيام صلي قاعداً وإن عجزت عن القعود صلي مضطجعاً ولا تفوت موكباً من المواكب

فإن لله سبحانه وتعالى كل ليلة صدقة ومواهب يفرقها على قلوب المستيقظين ومنها مشاركة الناس في همومهم بقلبك

  • أحسن الظن بالناس لأن الله سبحانه وتعالى لا يسألك يوم القيامة لماذا أحسنت ظنك بعبدي فلان .

  • قال العارف بالله عبد القادر الدشطوشي :-

أوصيك بعدم الالتفات لغير الله عز وجل في شيء من أمورك في الدنيا والآخرة فإن جميع الأمور لا تبرز إلا بأمره عز وجل فارجع في الأمور إلى ربك الذي قدرها علي عباده

يقول الله عز وجل في بعض كتبه المنزلة :

يا عبدي لو سقتُ إليك ذخائر الكون فنظرت بقلبك إليها طرفة عين فأنت مشغول عنا لا بنا

  • اجعل لقمتك من حلال لأنها الأساس الذي تبني عليه دينك ومن كان طعامه من حلال لا يبلي جسده بعد موته .

  • من احتجت إلى شئ من علومه فلا تنظر إلي شئ من عيوبه

فإن نظرك الي عيوب العلماء يحرمك بركة الانتفاع بعلومهم

وانظر الي ما قال ولا تنظر إلي من قال .

والي الجزء الثالث من الحكم :-

.