العارف بالله داود بن باخلا
من أحوال وأقوال بعض العارفين

من اقوال وحكم العارف بالله الشيخ :- داود الكبير بن باخلا الشاذلي

  • لا يكن كبر همك من العبادة إلا القرب من المعبود دون الأجر والثواب فإن المولي عز وجل إذا تفضل عليك بالدخول إلى حضرته فهنالك الأجور، وأعلى منها ثم ينعم عليك حتى تكون أنت منعماً على ذلك

.

  • كلما ازداد علم العبد زاد افتقاره ومطلبه وعلت همته لأنه في حال جهله يطلب العلم وفي حال علمه يطلب جلاء العلوم . والمعلومات درجات لا غاية لمنتهاها ولا حد لعلو مرماها.

.

  • إذا لم يكن ابن آدم عمالاً في مصالح الدنيا والآخرة فهو كالجماد في ذلك الوقت

وإن اشتغل بالمعصية والشر فهو كالشيطان

وإن اشتغل بأمر الدنيا فهو كالحيوان

وإن اشتغل بفكره فيما هو لله سبحانه وتعالى فهو كالملك فانظر رحمك الله تعالى إلى درجة من تريد أن تلحق

.

  • ألح على الكرام في السؤال وإن لم تكن أهلاً للعطاء فإن لهم أخلاقاً جميلة ( فكيف إذا كان الإلحاح علي باب ربك وهو أكرم الاكرمين)

.

  • إياك أن تجعل دينك وإيمانك من نتائج العقل والأفكار، أو مستنداً إلى أدلة اهل النظر والفكر بل عرج إلى المحل الأعلى واستمد البركات والأنوار من رسول الله ﷺ

وقل رب إني أعوذ بك أن يكون إيماني بك، وبما أنزلت وبمن أرسلت مستفاداً من فكرة مختلطة بالأوصاف النفسية أو مستنداً إلى عقل ممزوج بأمشاج الطينة البشرية بل من نورك المبين ومددك الأعلى ونور نبيك المصطفى

.

  • ليس الرجل من يصف لك دواء تستعمله إنما الرجل من داواك في حضرته

.

  • إن لم يسمعك الغيب بالتجليات والأنوار فاسمعه أنت بالطاعة والأذكار

.

  • وقال رضي الله عنه: . قال الله عز وجل "يا عبدي إذا لقيتني وأنت لي عارف كتبت لك بعدد الأكوان حسنات"

.* لازم على قول لا إله إلا الله حتى تغيب عن لا إله إلا الله بلا إله إلا الله

.

  • خرج ابن آدم إلى الدنيا بجناح لحمي وفوقه سماء وتحته نار فإن ربى جناحه وريشه طار وإن أهمله وتركه سقط في النار وقد جاء في الحديث: . "إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة".

.

  • من قهر الله تعالى عليك وهو القهار أن يشهدك ما يشهدك ولا تستطيع أن تسلكه ولا تعمل على مقتضاه إلا إذا شاء وأراد

.

  • سيئات الظواهر في طريق المعاملات في معرض العفو لكونها مخالفة للأوامر السمعية الواردة على الخلق من وراء الحجاب

بخلاف أنوار القلوب والأسرار إذا حصل فيها خلل فلا مغفرة لسيئاتها ولا عوض من فواتها فقد قيل لبعضهم حين كان عنده خلل :- .

كل ذنب لك مغفور سوى الإعراض عنا

قد غفرنا لك ما فات بقي ما فات منا . .

  • كأن الحق تعالى يقول: . يا من طلب مني خذ ويا من طلبني قف

  • الحال هو الذي يجذبك إلى حضرته والعلم هو الذي يردك إلى خدمته

.

  • إن كان لك في الوصول ( الي ربك ) نية فلا تبقى منك بقية ( من مراد النفس وشهواتها وملذات الدنيا )

.

  • من علامة عدم حرية الرجل نقله قدمه حيث قاده هواه ( أي أنك عبدا لهواك وليس لمولاك فأنت عبد ولست حر لأن الحرية أن تخرج من مرادك لمراد مولاك بمخالفة هواك )

.

  • كلما قلت الحيلة من المخلوق ( في جلب نعمة أو دفع نقمة ) أكثر المولي عز وجل له من التوفيق والإعانة

.

  • إذا قاد الشيطان الإنسان إلى الذنوب والعصيان ولم يصر بل رجع وتاب فكأنه ما انقاد له قط

.

  • إذا أصلحت عملك أقبلت الجنة عليك وإذا أصلحت قلبك أقبل الحق سبحانه وتعالى بإحسانه إليك

.

  • إذا أجنب العبد ألف جنابة كفاه غسل واحد، وأباح له الدخول في الصلاة

وكذلك العبد إذا أجنب بالغفلة ألف جنابة ثم ذكر الله تعالى مرة واحدة واستغفره كان ذلك مطهراً له من تلك الجنابات ومبيحاً له الدخول في الحضرات

.

  • إذانهيت النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى

وإذا سعيت بقدم التقوى بما ليس للنفس فيه هوى كانت الحضرة ( الإلهية) هي المأوى

  • لما كانت هذه الأمة أقوى الأمم بحقائق التوحيد كانت لذلك أضعف الأمم أجساداً وأقلها أعماراً

.

  • لا يظهر أي ولي من أولياء الله تعالى في الدنيا قط بحقيقته وإنما يظهر بعلمه لا بعينه فإذا كان يوم القيامة أظهرهم الله تعالى بحقائقهم وأعيانهم

.

  • المؤمن الذي يجاهد نفسه يختم الله تعالى له بالإسلام أكثر من مائة ألف مرة لتكرار موته في ذات الله تعالى بسيوف المجاهدة ( في تربية وتهذيب نفسه )

.

  • أكثر الناس عطاء وكرماً من جعل الله تعالى على يديه أرزاق عباده

.

  • لأن تبيت وأنت في فضل الله سبحانه وتعالى طامع خير لك من أن تبيت وأنت ساجد راكع ( أي مزهوا بعملك مغرورا بعبادتك معتمداً علي نفسك لا علي فضل ربك )

.

  • العارف يتلون في اليوم والليلة مائة مرة والعابد يقيم على حالة واحدة كذا وكذا سنة لأن العارف مائل إلى دائرة التصريف ( اي كل ما يفرضه عليه الوقت من الموقت عز وجل) والعابد مائل إلى دائرة التكليف

والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم. وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين .

.* المراجع *

  • الطبقات للشعراني ترجمة الإمام داود بن باخلا

  • انظر عيون الحقائق لابن باخلا .