من حكم واقوال العارف بالله أبو الحسن الخرقاني
من أحوال وأقوال بعض العارفين

من حكم واقوال العارف بالله أبو الحسن الخرقاني:-

  • كل قلب انشغل بشئ سوي الله فهو ميت وإن كان مفعما بالطاعة

  • إن زرت مؤمنا ينبغي عليك ألا تقبل ثواب مائة حجة مقبولة علي هذه الزيارة لأن زيارة المؤمن ثوابها اكبر من آلاف الأموال تمنحها للفقراء

فإذا زرت مؤمنا فأعلم أن الله سبحانه وتعالى قد رحمك

  • من وصل الليل بالنهار ولم يكن قد آذى مؤمناً كان قد أنس بالرسول ﷺ في ذلك النهار بليلته

وإن أذيت مؤمناً لم يقبل الله طاعتك في ذلك اليوم.

  • لا أقول إنه لا ينبغى عليك العمل بل عليك العمل ( من عبادة وسعي في الدنيا ) لكن عليك أن تعلم :

هل أنت الذى تفعل ما تفعله أم أنه يفعل بك ؟ تلك هي التجارة التي يتاجر فيها العبد بواسطة الحق فسوقك رابح بربك لا بنفسك

  • المجاهدات ثلاثة طاعة الجسد أو ذكر اللسان أو فكر القلب ومثلها مثل الماء الذى ينفذ إلى البحر

فكيف يظهر هذا الماء في البحر؟

بل الفتوة ألا ترى فعلك من مجاهدات وأفعال واقوال ( بل تشهد وتري فعل الله تعالى فيك وأنه لا حول ولا قوه إلا به سبحانه وتعالى)

  • قال أبو الحسن لرجل أين تذهب ؟ فقال: إلى الحجاز فقال له وماذا تفعل هناك قال أطلب ألله سبحانه وتعالى

فقال له وأين رب خراسان بلدك التي أنت فيها حتى تذهب إلى الحجاز فقد قال الرسول ﷺ :

اطلبوا العلم ولو في الصين ولم يقل اطلبوا الله

  • إذا قضي الله تعالى عليك أمرا ورضيت به ( مع أن نفسك لا تقبله لكنك خالفت نفسك ورضيت) كان أفضل لك من ألف ألف عمل خير ولا يرضي هو عنه

  • من قال الله مرة واحدة احترق لسانه ولم يستطع أن يقولها مرة أخرى

وإذا وجدت نفسك تردد لفظ الجلالة ولم يحترق لسانك فاعلم أنه ثناء من الله عز وجل عليك

  • إن كان قلبك مع الله وملكت الدنيا بأسرها فلا ضرر إن ارتديت الملابس الغالية والنفيسة

لكن الضرر الحقيقي إذا ارتديت الملابس البالية زهدا منك ولم يكن قلبك مع الله فلا فائدة لك من ذلك قط.

  • قال الشيخ رضي الله عنه:-

كان هناك أخوان وأمهما علي قيد الحياة فكان أحدهما يقوم على خدمة أمه فى كل ليلة وينشغل اخوه الآخر بعبادة ألله سبحانه وتعالى

أما من انشغل بعبادة الله فرح بعبادته وقال لأخيه اتركنى الليلة أيضاً في طاعة الله ففعل

وأثناء سجوده في الصلاة استغرق في النوم فسمع من يقول له لقد غفرنا لأخيك وعفونا عنك بسبب أخيك

فقال إنني انشغلت بطاعة الله وانشغل أخي بخدمة أمي وتعفو عنى من أجله

فقيل له لأننا لسنا في حاجة إلى ما تفعله ولكن أمك في حاجة لما يفعله اخوك

  • المراجع :-

  • تذكرة الأولياء لفريد الدين العطار ترجمة الخرقاني

  • وانظر سير أعلام النبلاء للذهبي ترجمة الإمام .