من جواهر العارفين في الحديث والآيات القرآنية ج٢
جواهر العارفين في الحديث والقرآن المبين

من جواهر العارفين في الحديث والآيات القرآنية ج٢

  • روي عن حضرة النبي ﷺ

(إنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَها لطالِبِ العلْمِ؛ رضًا بما يطلُبُ)

رواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه عن صفوان بن عسال

العلم نوعان علم دنيوى وعلم أخروي والحديث لم يحدد فمن تعلم علم الطب والهندسة وغيرها لينفع نفسه والمجتمع وخدمة العباد فله ذلك الفضل

ومن تعلم العلوم الشرعية فله نفس الفضل لكنه أعلي من الأول ومن جمع بين علم الدنيا وعلم الآخرة فهو أعلي من الكل

هذا فضل وثواب من تعلم سواء للدنيا أو الآخرة أو كلاهما معا فكيف بفضل وجزاء ومقام من طلب العلم ليعرف ربه بل ما هو مقام من طلب ربه ولم يطلب سواه ? .

  • روي عن حضرة النبي ﷺ

لا يؤمن أحدكم حتى تكون ذاتى أحب إليه من ذاته وعترتي أحب إليه من عترته. ( رواه الطبراني في الكبير )

أي لا يتم إيمان العبد حتى يقدم حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على شهوات نفسه وأوامره على أوامر نفسه الأمارة بالسوء باتباع سنته بين أمر ونهي

ومن مقتضى حبك للنبي ﷺ هو حب آل بيت النبي ﷺ وتوقيرهم مهما فعلوا اجلالا لسيدنا النبي.

لأنهم جزء منه فمن أحب واحترم الجزء فقد احترم وأحب الكل وهو سيدنا محمد ﷺ

فحب حضرة النبي ﷺ ركن الإيمان وعليه مدار السعادة والنجاة كما قال للرجل ماذا أعددت للساعة ( القيامة) قال ليس بكثير صلاة وصوم ولكني أحب الله ورسوله فقال له أنت مع من أحببت

وقال الإمام الشعبي :

صلى زيد بن ثابت على جنازة فقربت إليه بغلته ليركبها. فجاء ابن عباس فاخذ بركابه فقال زيد خل عنه يا ابن عم رسول الله ﷺ

فقال ابن عباس: هكذا أمرنا أن نفعل بالعلماء والكبراء. فقبل زيد يده ( يد ابن عباس ) وقال وهكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وآله وسلم

( رواه الطبراني والحاكم والبيهقي )

  • قوله سبحانه وتعالى

﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [ سورة لعنكبوت ].

قال العارف بالله أبو سعيد الخير:-

معناها أن ذكر الله تعالى لعبده أكبر لأن العبد لا يستطيع أن يذكر الله ما لم يذكره الله سبحانه وتعالى أولا

وإنه لأكبر أن يذكر الله العبد ويمنحه التوفيق لكي يذكره أيضًا وإذا تأملت جيدًا تجده يذكر نفسه

لأن العبد ليس شيئًا. والعبد يسعى كثيرًا ويطوف بالدنيا ويظن أنه حصل على الراحة ولا راحة في مكان يخلو منه

وأينما توجهت لن تجد الراحة ما دام هو ليس موجودا لكنه عز وجل موجود في كل مكان وأنت تراه هنا أيضًا

{ أسرار التوحيد في مقامات أبي سعيد لمحمد بن المنور بن أبي سعيد ص ٢٨٥ طبعة آفاق بتصرف يسير جدا } .

والي الجزء الثالث من جواهر العارفين :- .