من جواهر العارفين في الحديث والآيات القرآنية ج٥
جواهر العارفين في الحديث والقرآن المبين

من جواهر العارفين في الحديث والآيات القرآنية ج٥ .

  • قوله سبحانه وتعالى : ﷽

{ وَمَا تِلْكَ يَمِينِكَ يَمُوسَى قَالَ هِيَ عَصَاي أَتَوَكَّوا عَلَيْهَا وَأَهُشُ بِهَا عَلَى غنمي وَلَى فِيهَا مَئارِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا يَمُوسَى ﴾ [ سورة طه ] .

قال العارف بالله محمد المرون :-

معناه: ألق الدنيا والغنى والمناصب والعلم والشرف فإذا انسلخت وتجردت وخرقت في نفسك العوائد انخرقت لك العوائد

وانفتحت لك الأبواب الظاهرة والباطنة وصرت فريد عصرك تقول للشيء كن فيكون لقوله تعالى في الحديث قدسي:

( أنا الله لا إله إلا أنا أقول للشيء كن فيكون يا عبدي إذا أطعتني فيما أمرتك واجتنبت ما نهيتك جعلتك أنت تقول للشيء كن فيكون )

لأن ألله سبحانه وتعالى غطى وصفك بوصفه ونعتك بنعته فصرت نسخة الوجود

(سلسلة أعيان المغرب ص ١٧٨ دار الكتبالعلمية ) .

  • وقال العارف بالله محي الدين ابن العربي:-

اعلم أن كل شخص له قوة ( كن ) في باطنه وليس له منها في ظاهره إلا الفعل المضاد. وهي لكل أحد في الجنة.

وقد تعطى لبعض الناس في ظاهره في الحياة الدنيا فمن رجال الله تعالى من أخذها وفعل بها.

ومنهم من لم يفعل بها وهم أهل الأدب العالي مع الله تعالى وإنما يفعلون ببسم الله الرحمن الرحيم

ليتقوا بها عن مشاركة الشيطان لهم في أفعالهم. ويسلبون دعوى مشاركة الأسباب للحق تعالى في أفعاله.

[ رسائل ابن عربي ج٤ تحقيق سعيد عبد الفتاح دار الثقافةالدينية] . وإلي الجزء السادس من جواهر العارفين:- .