العارف بالله أبو القاسم الجنيد
من أحوال وأقوال بعض العارفين

من اقوال وحكم العارف بالله أبو القاسم الجنيد:-

  • العبودية ترك هذين الأمرين: السكون إلى اللذة ( اي حلاوة ولذة الصلاة أو التلاوة أو الذكر )

والأمر الآخر :- الاعتماد على الحركة. فطالما زال هذان الأمران فقد أديت حق العبودية. 

( اي الاعتماد علي العبادات والمعاملات بأنها سبب لنجاتك يوم القيامة وليس بفضل الله تعالي ومنته وكذلك الاعتماد علي السعي للرزق بأن الأسباب هي التي ترزق ونسيت أن ربك أمرك بالسعي مع الاعتماد عليه وليس علي السبب أي أن رزق ربك وعطائه لا يعتمد علي شئ أو سبب فالاسباب حكمته والعطاء من عنده بلا علة ولا سبب )

  • سئله الناس عن التفكر فقال للتفكر عدة وجوه:

تفكر في آيات الله تعالى وتنبع منه المعرفة.

وتفكر في آلاء الله تعالى ونعمائه وتنبع منه المحبة.

وتفكر في وعد الله وعذابه وتنبع منه الهيبة.

وتفكر في صفات النفس وإحسان الله تعالى إليك وتنبع منه الحياء من الله تعالى

  • قالوا له من نصاحب؟ قال من ينسى كل معروف أسداه إليك ويقضي ما عليه.

  • قالوا كيف السبيل إلى الله؟ فقال: ترك الدنيا ومخالفة الهوى، والاتصال بالحق.
    ( ترك الدنيا بأن تكون في يدك وليس في قلبك ولا تشغلك عن ربك )

  • قالوا له إنك تقول أن الذي يحجب العبد عن ربه ثلاثة: النفس، والخلق، والدنيا فقال هذه حجب العامة

أما حجب الخاصة فهي ثلاثة :-
رؤية الطاعة ورؤية الثواب ورؤية الكرامة.

( رؤية الطاعة :- بأن تفرح بها اعتمادا عليها والأصل الفرح بالله تعالى بأنه وفقك لها

ورؤية الثواب:- ( أي تظن بأفعالك وأعمالك أنك تستحق الثواب وهذا النوع اخس الناس معاملة مع الله لانه نسي فضله عليه وتوفيقه لك ومنحك القوة والإرادة والتوفيق فكيف تطلب ثوابا لعمل هو منحه لك ووفقك له وليس لك من الأمر شئ كما قال حضرة النبيﷺ لن يدخل أحدكم الجنة بعمله ( والجنة ثواب ) ثم قال إلا أن يتغمدني الله برحمته

فإذا كان هذا رسول الله ﷺ وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وليس بذنب كما تفهمه وهو الكامل المكمل المخلص الصادق يقول ذلك فكيف بك وكلك ذنوب وكل عمل لا يخلوا من عدم الاخلاص كيف تجرؤ بطلب الثواب )

  • زلة العالم الميل عن الحلال إلى الحرام وزلة الزاهد الميل عن البقاء إلى الفناء، وزلة العارف الميل عن الكريم إلى الكرامة.

  • ‏ الشكر ألا ترى نفسك أهلًا للنعمة. والشكر فيه علة وهو أن تشكره طلبا للمزيد فهذا الشكر فيه حظ النفس وليس لله

  • ليس التوكل اكتسابًا أو هبة لكنه سكون القلب لوعد الحق تعالى.

والله سبحانه وتعالى أعلي وأعلم وأحكم وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين