العارف بالله أبو الحسن الشاذلي
من أحوال وأقوال بعض العارفين

من حكم العارف بالله أبو الحسن الشاذلي:-

لا تجد الروح، والمدد ويصح لك مقام الرجال حتى لا يبقى في قلبك تعلق بعلمك ولا جدك ولا اجتهادك وتيأس من الكل دون الله تعالى

من أحب أن لا يعصي الله تعالى في مملكته فقد أحب أن لا تظهر مغفرته، ورحمته وأن لا يكون لنبيه صلى ﷺ شفاعة

لا تشم رائحة الولاية، وأنت غير زاهد في الدنيا وأهلها

أسباب القبض ( قبض وضيق النفس) ثلاثة :- ذنب أحدثته أو دنيا ذهبت عنك أو شخص يؤذيك في نفسك أو عرضك

فإن كنت أذنبت فاستغفر وإن كنت ذهبت عنك الدنيا فارجع إلى ربك، وإن كنت ظلمت فاصبر، واحتمل هذا دواؤك وإن لم يطلعك الله تعالى على سبب القبض فاسكن تحت جريان الأقدار فإنها سحابة سائرة

إذا انتصر الفقير لنفسه وأجاب عنها فهو والتراب سواء من الشهوة الخفية للولي إرادته النصرة على من ظلمه قال تعالى للمعصوم الأكبرﷺ "فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل" "الأحقاف:

كل اسم تستدعى به نعمة أو تستكفي به نقمة فهو حجاب عن الذات وعن التوحيد بالصفات وهذا لأهل المراتب والمقامات وأما عوام المؤمنين فإنهم عن ذلك معزولون ومن أجورهم من الله لا يبخسون

من أبغض الخلق إلى الله تعالى من تملق إليه في الأسحار بالطاعات ليطلب قربه بذلك قال تعالى: "فاعبد االله مخلصاً له الدين ألا الله الدين الخالص"

الصوفي يرى وجوده كالهباء في الهواء غير موجود ولا معدوم حسب ما هو عليه في علم الله

حقيقة زوال الهوى من القلب حب لقاء الله تعالى في كل نفس ( وعلي اي حال ) من غير اختيار حالة يكون المرء عليها

إن من أشقي الناس من يحب أن يعامله الناس بكل ما يريد، وهو لا يجد من نفسه بعض ما يريد، وطالب نفسك بإكرامك لهم ولا تطالبهم بإكرامهم لك لا تكلف إلا نفسك

إن أردت أن لا يصدأ لك قلب ولا يلحقك هم ولا كرب ولا يبقي عليك ذنب فأكثر من قول :-

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا إله إلا هو اللهم ثبت علمها في قلبي واغفر لي ذنبي

إن أردت أن تصح على يديك الكيمياء ( اي المعرفة بالله تعالى ويسخر لك الوجود وما تطلبه تجده ) فأسقط الخلق من قلبك واقطع الطمع من ربك أن يعطيك غير ما سبق لك ثم أمسك ما شئت يكون كما تريد

إن أردت الإخلاص في جميع أحوالك فأكثر من قراءة "قل هو االله أحد"

وإن أردت تيسير الرزق فأكثر من قراءة "قل أعوذ برب الفلق"

إذا توجهت لعمل شئ من عمل الدنيا والآخرة فقل: يا قوي يا عزيز يا عليم يا قدير يا سميع يا بصير

خصلة واحدة تحبط الأعمال ولا يتنبه لها كثير من الناس وهي سخط العبد على قضاء الله تعالى قال تعالى: "ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم"

حسنتان لا يضر معهما كثرة السيئات وهما الرضا بقضاء الله والصفح عن عباد الله