جواهر العارفين في الحديث والقرآن المبين

حديث النبي ﷺ من أساء الظن بأخيه

من جواهر العارفين في الحديث والآيات القرآنية ج١٠

حسن الظن بالناس :-

روي عن حضرة النبي ﷺ

من أساء الظن بأخيه فقد أساء الظن بربه

[ أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وأبو نعيم في حلية الأولياء ]

وروي عن حضرة النبي. ﷺ :-

إن الله بعثني بتمام مكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال. ( البيهقي في الشعب ) . اعلم يقينا أن حسن الظن منبعه فيك التواضع والادب مع الله تعالى وأن كل ما انت فيه من فضله ورحمته

وان سوء الظن منبعه فيك الغرور والكبر وعزة النفس ونسيان فضل الله تعالى عليك باعتمادك علي فعلك ونسيت أن الفضل والتوفيق من ربك وليس بقدرتك ولا ذكائك

  • أقوال العارفين في ذلك :-

  • قال الإمام الشافعي رضي الله عنه من أحب أن يختم الله له بخير ( حسن الخاتمة ) فليحسن الظن بالناس

  • وقال قاضي القضاة مجد الدين الفيروزابادي:-

أوصيك بإحسان الظن بالناس كافة والظن بالعلماء خاصة ومن حسن الظن بالعلماء أن تطلب لكلامهم ما أمكنك وجها، وعذرًا فإن لم تعثر عليه فاتهم نفسك، خصوصا بالأئمة العلماء

وإياك أن تكون مشغوفًا بالنقد والاعتراض وتزييف كلام الناس، وكن مؤمنا تطلب المعاذير ولا تكن منافقا تطلب العثرات

فقد روي عن النبي. ﷺ أنه قال: المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العثرات. ( فيض القدير للمناوي )

وكن مع الذين قال ألله سبحانه وتعالى فيهم: ﴿وَالَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾

  • وقال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر :-

اعلم يا أخي أن لحوم العلماء مسمومة وعلامة الله في مبغضهم معلومة ومن أطلق لسانه فيهم بالسب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب

  • واعلم ان كل ما تفعله مع غيرك من سوء أو حسن فإما يجري عليك وتراه أو يجري علي ولدك ويراه سواء كان فعلا أو قولا أو سوء ظن أو حسن ظن المثل بالمثل جزاءا وفاقا

  • وقال الإمام علي البيومي :-

لا تستصغر أحدا من الخلق ( بسوء ظنك ) حيا كان أو ميتا فتهلك فإنك لا تدري لعله خير منك فإنه وإن كان فاسقًا فلعله يختم له بالصلاح ويُختم لك بمثل حاله

فإن آفات الناس هو سوء الظن لأن سوء الظن أو الحقد والازدراء تفسد الأعمال كلها

لأنك لو وزنت أعمال الصالحين لا تفي أعمالهم كلها بسوء ظن بمسلم فكيف بأعمال الصالحين لأن سوء الظن هو أعظم الذنوب وكذا السخرية بالناس.

ومن علامة حسن الخاتمة حسن الظن بالناس بأن تقبل عللهم وتستر خللهم وتغفر ذلاتهم لأن الخلق الحسن هو احتمال الأذى وكفه وبذل المعروف. .

  • وقال الإمام علي وفا الشاذلي:-

إياك أن تُحبُّ أحداً أو تكرهه إلا بعد عرض أفعاله على الكتاب والسنة حتي لا تحبه بالهوى وتبغضه بالهوى واعلم أنه لا يجوز لك هجر أحد على الظن والتهمة

  • المراجع :-

*المصنف لابن أبي شيبة وحلية الأولياء لأبو نعيم

  • شعب الإيمان للبيهقي
  • فيض القدير للمناوي
  • الطبقات للشعراني ترجمة الإمام الشافعي وانظر الكواكب الدرية للمناوي
  • الطبقات للشعراني ترجمة الإمام علي وفا الشاذلي
  • رسالة الفضل والمنة لعلي البيومي .

والله تعالى أعلي وأعلم وأحكم وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وإلي الجزء ١١ من جواهر العارفين:- .