قطرة من بحر حكمة العارفين

قطرة من بحر حكمة العارفين رقم ٩٥

قطرة من بحر حكمة العارفين  رقم ٩٥ :- 

* إرادة الله تعالى ومشيئته نافذة في الكون كله من أعلاه إلى أدناه، يعلم الله ذلك من الأزل ولا يغيب عنه إلى الأبد

وليس هناك من خالق سوى الله تعالى فهو الفاعل الوحيد في الكون على الحقيقة

 فكل أفعال العباد مخلوقة الله تعالى ومرادة له، ولكن ليس معنى هذا أن ليس للإنسان قدرة واختيار بل للإنسان إرادة واختيار وقدرة.

فقدرة العبد عند مباشرة العمل لا قبله فحين ما يباشر العمل يخلق الله تعالى له اقتدارًا عند مباشرته فيسمى كسبا من العبد 

فمن نسب المشيئة والكسب إلى نفسه فهو قدري اي جعل له قدرة تخالف قدرة الله تعالى وهذا كفر خفي 

ومن نفي المشيئة والكسب عن نفسه فهو جبري اي قال إن الإنسان مجبور غير مختار فيغعل الخير والشر والمعصية والكفر وغير ذلك

وهذا مرفوض شرعا جملة وتفصيلا ويصل بذلك المفهوم الي الكفر دون أن يدري 

أما من نسب المشيئة إلى الله تعالى والكسب إلى العبد فهو سني رشيد يسير علي منهج الشرع 

فالمولي عز وجل كتب عنده ما فعلته وما ستفعله فباختيارك تفعل وتترك وتحزن وتفرح 
والفرح والحزن دليل على اختيارك وكل ذلك في علم الله تعالى مكتوب فهو اللطيف الخبير 

 * مَهُمَا تَرَوْعَتَ مِن شَيْءٍ أو اصابك شئ أو في حيرة من شئ:- 

فتوضأ وصل ركعتين وأقرأ سورتين سورة الشرح وسورة قريش وبعد الصلاة صل على رسول الله ﷺ وَلَوْ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، أو ثلاث مرات

وقل: حسبنا الله ونعم الوكيل عشر مرات، ولا حَوْلَ وَلا قوة إلا بالله العلي العظيم، مثل ذلك

وكُن لِرَبِّكَ هُكَذَا دَائِماً، تَرَى عَجَباً

وإياك أن تكون على غير هذا. إذ لا يفيدنا إلا الرجوع إلى ربنا، والسكون إليه عند الرخاء والشدة، ولا يفيدنا غيره قط

فإن الشر يذهب والخير يأتي إذ في الرجوع إلى الله والسكون إليه من الفوائد وخرق العوائد

* كن في جميع أحوالك مع الله تعالى:- 

قال الله تعالى : ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج ] والمصلي يناجي ربه سبحانه وتعالى، والمناجاة ذكر، والحق تعالى جليس من ذكره

 والدوام على مناجاته تعالى هو أن يكون العبد في جميع أحواله وتصرفاته مع الله تعالى كما هو في الصلاة يناجيه في كل عين

وسبب ذلك كونه لا بد أن يكون العبد على حال من الأحوال، ولا بد أن يكون الله تعالى في ذلك الحال حكم شرعي

وهو تعالى مع أحكامه حاضر حيث كانت فالمراقب يناجيه تعالى في كل حال محظور وغير محظور  ( بالخوف والرجاء والمراقبة) 

لأن أفعال العبد  هي التي تعلقت أحكام الحق بها فهذا هو الدوام على الصلاة والله أعلم.  

 ( المسائل لإيضاح المسائل لابن عربي ) 

* حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه .:- 

إنزع يدك من الطعام وأنت تشتهيه، كذلك الشراب، كذلك النوم  الخ. يجب ألا تنام حتى تغلب، ثم تستيقظ وأنت تشتهيه ..

من أكثر أكله أكثر شربه ومن أكثر شربه أكثر دمه ومن أكثر دمه أكثر نومه

ومن أكثر نومه قسى قلبه فكثرة النوم تورث الجبن والبخل، والذل والكسل، وموت القلب والبعد عن الله .

*  روي عن حضرة النبي  ﷺ :

من أذنب ذنبا فعلم أن له ربا إن شاء أن يغفر له غفر له وإن شاء أن يعذبه عذبه  كان حقا على الله أن يغفر له    (الجامع للسيوطي) .

* روي عن حضرة النبي ﷺ:- 

إن الله حليم حي ستير يحب الحياء والستر 
   ( سنن ابي والنسائي بسند حسن ) 

.