طب الجسد والروح

طب المريد السالك إلى التحقيق ج٥

  • طب المريد السالك إلى التحقيق ج٥ *

** تنبيه **

أعلم يا ولي في الله تعالي أن كل اسم وخاصيته يدل على اختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة ومن ذلك أن معناه وسره في عدده إلا لفظ الجلالة ( الله )

،فإن بعدده تنال به سر كل اسم ومن خفي عليه عدد من اسم أو ثقل عليه .

فإنه يتلو عدد اسم الجلالة من ذلك الاسم فإنه ينال تلك الخاصية وهذه الخاصية لا توجد في اسم غير إسم الجلالة ( الله ) وعدده ست وستون .

فمن داوم عليه بعد كل فريضة ستاً وستين مرة إلى ست وستين يوماً يصير له ذكر جليل وخير جزيل في العالم العلوي والسفلي

ومن أكثر من ذكره لا يطيق أحد النظر إليه إجلالاً له وهو ذكر الأكابر والمتولهين من أرباب الخلوات وما من مقام إلا ويصلح له ويرقى صاحبه إلى أعلى منه

ومن ذكر أي اسم من الأسماء الحسنى بنفس العدد ٦٦ مرة نال بركته وفضله باذن الله تعالى

  • وإلي طب المريد ج٥ :-

  • من خصائص اسم الجلالة ( الله ). :-

١- تداوى به جميع العلل الظاهرة والباطنة وذلك بأن يتلى عليه أو يكتب لصاحبها ستاً وستين ويمحى له ويشربه ( تجرية صحيحة )

٢- ومن ذلك أن من كتبه في إناء حتى يمتلىء منه الإناء بحسب ما يسع مع كبر أو صغر وصب عليه ماء وغسل به وشربه صاحب الصرع وأديم له عليه مراراً، فإنه يشفى بإذنه تعالى تجربة أيضاً صحيحة

٣- ومن استدام منه على العدد الذي جاء في القرآن نال به ما تعجز عنه الأكوان وهو ألفاً وثلاثمائة وستون ( ١٣٦٠ ) كما قال بعضهم .

  • فضل حروف السور ( كهيعص طس ق الرحمن )

قال بعض العلماء جمع الله الحروف النورانية في أربعة مواضع من أوائل أربع سور من القرآن وهي كهيعص طس ق الرحمن

روي أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، كان يكتبها على ما يريد حفظه الأموال والمتاع

وكان بعض العلماء إذا ركب البحر يقول هذا الأحرف فسئل عن ذلك فقال ما تليت في موضع من بر أو بحر إلا حفظ تاليها في نفسه وماله وأمن من التلف والعرق والحرق

وقال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى كان بعض الصالحين إذا أراد سفراً يكتب هذه الأحرف التي في أوائل السور إذا هاج البحر يكتبها في شقفة ويقذفها فيه فيركد ويسكن الموج ذكر ذلك في كتاب خواص القرآن. .

  • من أراد شئ في أمور دينه ودنياه ولا يعرف الصواب:-

[[ من أراد أن يرى في منامه ما شاء من أمر دنياه أو أخرته فيتلو ذلك، وليقرأ قوله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم:  { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ  *  أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ }

فإنه يرى ذلك بفضل الله وقد جرب فصح بالتجريب]]

{ نعت البدايات لماء العينين} .

  • لحفظ النفس والأهل والولد والمال:-

قوله سبحانه وتعالى. :-

ٱللَّهُ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَخۡرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِ رِزۡقࣰا لَّكُمۡۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلۡفُلۡكَ لِتَجۡرِیَ فِی ٱلۡبَحۡرِ بِأَمۡرِهِۦۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلۡأَنۡهَـٰرَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ دَاۤىِٕبَیۡنِۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ * وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلۡتُمُوهُۚ وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَاۤۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَظَلُومࣱ كَفَّارࣱ ﴾ [ سورة إبراهيم ]

هذه الآية للسلامة في البر والبحر والمال والأهل والأولاد والزرع والدواب وكل ما يتقلب الإنسان فيه وللسلامة من آفات الليل والنهار

من داوم علي قراءتها عند كل صباح ومساء وعند النوم وعند دخوله على أهله وماله فإنه يكفي كل ما يخافه ويرى البركة والسعادة

  • لخفاء شئ عن اهلك وتريد معرفته :-

قوله تعالى :-

﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾

فاذا خفي عليك عليك شيء من أمر أهلك وعيالك وأردت أن يظهر لك فاكتب هذه الآية بعد صلاة الفريضة أو النافلة وضعها تحت رأسك وقل عند وضعها

سبحان من لا تخفى عليه خافية سبحان الذي تظهر قدرته سبحان الذي القلوب بيده وما تجري بأمره فإنك تخبر بما خفي عليك من أمرهم .

وإلي الجزء السادس من طب المريد :-