-
طب المريد السالك إلى التحقيق ج ٧ *
-
مِنَ الذُّنُوبِ مَا يُوَرْتُ سُوءَ الخاتمة وَهُوَ ادْعَاءُ الرَّجُلِ الْوِلَايَةَ وهو ليس من أهلها
-
كان للإمام الغزالي دعاء عَجِيبُ الشَّأْنِ جَرَّبَهُ أَهْلُ الْعِرْفَانِ عِنْدَ حُلُولِ الفَاقَةِ والشدة والضيق وَقَدْ ذَكَرَهُ في الإِحْيَاءِ
وَهُوَ :- اللَّهُم، يَا غَنِيُّ يَا حَمِيدُ، يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ يَا رَحِيمُ يَا وَدُودُ اغْنِي بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَبِطَاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ.
فقال الغزالي :- من قال هذا الدعاء بَعْدَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ وَدَاوَمَ عَلَيْهِ كل جمعة أَغناهُ الله تعالى عَنْ خَلْقِهِ وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يحتسب .
- وفي فضل قراءة سورة الفاتحة مائة مرة قال الغزالي فيها قَصِيدَةٌ جَلِيلَةُ الفوائد عظيمة الْمَقَاصِد ذَكَرَ فِيهَا أَسْرَارًا كثيرة للفاتحة مِنْهَا :-
إِذَا مَا كُنْتَ مُلْتَمِسًا لِرِزْقِ
وَنَيْلِ الْقَصْدِ مِنْ عَبْدِ وَحُرِّ
وَتَظْفَرُ بِالَّذِي تَرْجُو سَرِيعًا
وَتَأْمَنُ مِنْ مُخَالَفَةِ وَغَدْرِ
ففَاتِحَةُ الْكِتَابِ فَإِنَّ فِيهَا
لمَا أَمَّلْتَ سِرًّا أَى سِر
فَلَازِمَ قرائتها عُقْبَى عِشَاء
وَعُقْبَى مَغْرِب في كُلِّ لَيْل
وَفِي صُبح وفي ظهرٍ وَعَصرِ
إلى التشعِينَ تتبعها بِعَشْر
تَتَلُ مَا شِئْتَ مِنْ عِزَّ وَجَاء
وَعُظم مَهَابَةٍ وَعُلُو قَدْر
وَسَرِ لا تُغَيرُهُ اللَّيَالِي
بِحَادِثَةٍ مِنَ النُّقْصَانِ تجرى
وتوفيق وَأَفْرَاحِ دَوَامًا
وَتَأْمَنُ مِنْ تَخَاوِفِ كُلِّ شَر
وَمِنْ عريِ وَجُوعِ وَانْقِطَاعِ
وَمِنْ بَطْشِ لِذِي نَهْي وَأَمْرِ
( اي تقرأ الفاتحة عشرين مرة بعد كل فريضة فيكون العدد مائة أو تقرأها كلها مائة مرة تنال الخير وتنال بركتها كما ذكر الإمام )
.* للقوة والعزيمة وخفة الجسد للعمل الشاق:-
قال العارف بالله مصطفى البكري:-
١- من خصائص اسم الله ( الحي القيوم ) من قال يا حي يا قيوم من الفجر إلى طلوع الشمس
تجد من القوة والنهضة والتوفيق ما لا مزيد عليه خاصة من داوم على ذلك سبعة أيام متوالية
( وتجد خفة في الجسد وكأنك ملك من الملائكة في السرعة والخفة والتجربة خير شاهد )
٢- ومن أراد أن يحي الله تعالى قلبه فلا يموت أبداً فليقل كل يوم بين سنة الصبح والفريضة :-
يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت أربعين مرة. .
- وإلي الجزء الثامن من طب المريد السالك:-