قطرة من بحر حكمة العارفين رقم ٩٧
* لا تصلي وتصوم وتعمل الصالح من كل فعل وقول كما يفعل العوام من الخلق
فإنهم يشهدون الأفعال والاقوال صادرة منهم وهذا من الشرك الخفي الذي هو اخفي من دبيب النمل ويجهله الكثير من الناس
بل حينما تصلي وتسبح وتصوم وكل فعل وقول فكن علي عقيدة ويقين ثابت بأن حقيقة الأمر أنك قائماً بقدرة من تصلي له
وهو مولاك جل جلاله وكذلك الصوم وجميع العبادات والمعاملات فصلاتك في الحقيقة وكل افعالك ومعاملاتك ليست فعلاً منك
بل هي مجرد خضوع وتذلل لعظمة من أنت محتاج إليه في كل حركة وسكون ظاهراً وباطناً لأنه عز وجل المستغني عنك في جميع شؤونك سبحانه وتعالى .
( شرح القصيدة العينية للنابلسى ص ١٣٦ )
* ياحي حين لاحي وياحي قبل كل حي يا حي بعد كل حي ياحي ياقيوم يا محسن يا مجمل قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك.
* من علم أن الحق هو مالك الملك حقيقة لا مجازا لم يعترض على الملوك فيما تجري به أحكامهم فإنها أحكام الله حقيقة
لأن قلب الملك هو يد الله المتصرفة تتصرف في خواطر من يحكم الناس ثم ينقلها إلى الخلق بالظواهر
وعامة الناس تنسب ذلك التصرف للمخلوق والشاهد ينسبه للخالق ولذا قالوا:
من نظر إلى الناس بعين الحقيقة عذرهم ومن نظرهم بعين الشريعة مقتهم وسواء كان هذا الملك من ملة الهدى أو الضلالة فإن الهادي والمضل هو الله.
.
* الليل حضرة النداء والنهار حضرة العطاء مثل ساعة الخطابة يوم الجمعة هي ساعة الإجابة وساعة ما بين العصر والغروب هي ساعة حصول المطلوب
.* روي في الخبر. :
أوحى الله تعالى إلى آدم عليه السلام :
يَا آدَمُ مَنْ أحب حبيباً صدق قوله ومن أنس بحبيبه رضى بفعله ومن اشتاق إليه جد في مسيره ..
فإذا أكرم الله عبداً الهمه ذكره وألزمه بابه وآنسه به يصرف إليه بالبر والفوائد ويصرف عنك أشغال الدنيا والبلايا .
* من ذكر الله بقلبه فهو جليس الله دائما.
.* سئل النبي صلى الله عليه وسلم أيّ المجاهدين أعظمُ أجراً قال: " أكثرهم لله تبارك وتعالى ذِكْراً "
قيل فأي الصالحين أعظم أجراً قال: " أكثرهم لله تبارك وتعالى ذِكْراً " ثم ذَكَرَ الصلاة والزكاة والحج والصدقة
كل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً "
فقال أبو بكر لعمرَ يا أبا حفصٍ ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل " . (رواه أحمد والطبراني.)